برعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - أمير دولة الكويت انعقد المؤتمر الدولي حول المرأة والعلوم في رحاب معهد الكويت للأبحاث العلمية ونظم المؤتمر من قبل منظمة النساء للعلوم بدول العالم النامي – الإقليم العربي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية. شاركت في هذا المؤتمر عدد كبير من الأكاديميات اليمنيات من جامعة عدنوصنعاء وتعز ، حيث بلغت الأوراق العلمية والبوسترات المقدمة والتي قبلت للمشاركة بما يقارب 11 بحثاً أكاديميا وعلميا . إضافة إلى شخصيات عربية وعالمية مرموقة تبؤان مناصب رفيعة كوزيرات وزارات هامة كالتعليم العالي والبحث العلمي والتنمية . وكذا تبؤهن مناصب رئاسة جامعاتهن. وقد أفتتح وزير التربية والتعليم العالي الكويتي الأستاذ الدكتور نايف الحجرف المؤتمر بكلمته قائلاَ بأن هذا المؤتمر جاء ثمرة تعاون بين منظمة النساء للعلوم بدول العالم النامي – الإقليم العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي وأكاديمية العلوم للعالم النامي مع معهد الكويت للأبحاث العلمية. وأضاف أن هذا التعاون من شأنه أن ينهض بالتنمية الإنسانية في بلداننا النامية مشيدا بالدور الداعم لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي ساهمت أيضا بدعم المؤتمر . كما أشاد الدكتور إدوارد ممثل أكاديمية العلوم بدول العالم النامي في كلمته بالجلسة الافتتاحية بالتعاون القائم بين الدكتورة سميرة عمر ( من الكويت ) - نائبة رئيسة منظمة النساء لعلوم بدول العالم النامي عن الإقليم العربي والأستاذة الدكتورة رخصانة محمد إسماعيل ( من اليمن ) عضوة الهيئة التنفيذية لمنظمة النساء للعلوم بدول العالم النامي ( مساعدة الدكتورة سميرة عمر ) . شاركت الأخوات من جامعة عدن بتقديم خمسة بوسترات علمية وألقت الأستاذة الدكتورة رخصانه محمد إسماعيل أستاذة الكيمياء – مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن محاضرة عن واقع المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا ووضع الجمعيات العلمية للنساء في العلوم من الحلم إلى الواقع . إضافة لترؤسها الجلسة العلمية الأولى عن النوع الاجتماعي والقيادة في مجالات العلوم . كما أنها شاركت في الجلسة العلمية العامة بصفتها نائبة رئيسة الهيئة الاستشارية للمؤتمر مضيفة في هذه الجلسة بأن دور المرأة في مجال العلوم بدول العالم النامي ما زال محدودا وخاصة في مجال القيادات والبحث العلمي ، على الرغم من تنامي أعداد الخريجات في مجال العلوم في دول العالم النامي . وقدمت الدكتورة هدى باسليم محاضرة عن واقع أمراض السرطان في الدول النامية وتحديدا في الجمهورية اليمنية. أما الدكتور خالد السقاف فقد قدم بحثاَ عن سرطان الثدي في الجمهورية اليمنية . كما قدمت اليوسترات العلمية في التخصصات الدقيقة لكل من أ. د . رخصانه محمد إسماعيل ، د. ندى السيد حسن من كلية التربية -عدن د. هدى باسليم ، د. خالد السقاف ، د. حسن جيزان ، من كلية الطب – جامعة عدن . وقدمت بوسترات علمية أخرى لكل من د. عبير قائد من جامعة السعيد بتعز ، د. غانية ناجي النقيب ، د. عزيزة مصلح تاج الدين من جامعة صنعاء . تمخض المؤتمر عن توصيات عديدة في المجالات المختلفة نورد هنا أهمها : التعليم والتطوير المهني : تطوير البرامج التي تضطلع بها الحكومات لتشجيع جميع الأطفال على استيعاب متعة الاكتشاف والاستفادة من البحوث. • توفير برامج توجيهية قوية بداء من مراحل رياض الأطفال، للفتيات والشابات اللاتي يسعين وراء وظائف في مجال العلوم. • ينبغي تشجيع العالمات النساء لمتابعة الدراسات العليا للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه والانضمام إلى برامج ما بعد الدكتوراه في التطوير المهني. • ينبغي عمل برامج تدريبية في مجال القيادة للنساء العالمات قبل أو أثناء الخدمة المهنية. تدعيم شبكة العلاقات: إن رعاية المواهب، وتحديد الفرص ومواجهة التحديات تتطلب تدعيم منهجي لشبكة العلاقات ضمن مهنة أو أمة ما، ومع ذلك، غالبا ما تفتقرالمرأة إلى تدعيم شبكة العلاقات المهنية التي طال أمدها. لذلك، يوصي المشاركون بالآتي: • تشجيع تشكيل فروع وطنية لمنظمة المرأة في مجال العلوم للعالم النامي. • تطوير الشبكات الإلكترونية لربط النساء العالمات داخل الوطن وعبر الحدود الوطنية. • تطوير شبكات محددة تركز على مجالات محددة ذات أولوية وطنية أو إقليمية، بما في ذلك مجالات مثل الطاقة؛ أخلاقيات علم الأحياءوالصحة والقضايا البيئية، ونزاهة البحوث. • تشجيع تشكيل "مجموعات عاملة" تتألف من مهنيين أساسيين ونساء عالمات شابة في مجالات تخصصية مختلفة في العلوم والتكنولوجيا. السياسات: من المعروف أن الحكومات بهدف التنمية تقوم بتحويل العلم إلى سياسات وبرامج قائمة على الأدلة والبراهين ، لذا فإننا نوصي بما يلي: • ينبغي أن تصاغ سياسات لدعم تقدم المرأة في مجالات البحث العلمي وينبغي إعادة النظر في هذه السياسات باستمرار وتنقيحها تقديرا للظروف والاحتياجات المتغيرة. • ينبغي إقرار سياسات وآليات تعميم مراعاة المنظور الجنساني في مؤسسات البحوث بالمنطقة العربية بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية انه(على سبيل المثال، اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة CEDAW-1979-). • ينبغي تعزيز الإطار القانوني والسياسي الذي يحكم حقوق المرأة في مكان العمل من أجل تشجيع مشاركة النساء العالمات في القوة العاملة. التعاون الإقليمي والدولي من أجل السعي إلى انتهاز الفرص ومواجهة التحديات، نجد أن البحوث العلمية يتم إجرائها بواسطة فرق عمل منتشرة عبر الحدود، وذلك بدوره يقدم فرصة كبيرة وتحديات عملية محددة، ومن أجل ذلك نوصي بما يلي: • يجب على الحكومات والجامعات والقطاع الخاص والقطاعات العلمية أن تتعاون لتحديد المجالات ذات الأولوية للتعاون العلمي الإقليمي ويجب التركيز على المشاريع التعاونية والشراكات في إطار المؤسسات القائمة مثل مجلس التعاون الخليجي ، جامعة الدول العربية، واليونسكو، ومنظمة الصحة العالمية، أكاديمية العلوم للعالم النامي، ومنظمة المرأة في مجال العلوم للعالم النامي ومنظمة المرأة بالأمم المتحدة. • ينبغي تشجيع المرأة على المشاركة في المؤتمرات الدولية والندوات والاجتماعات لزيادة تفاعلها مع خبراء دوليين آخرين لتعزيز التعاون والابتكار. • يجب استخدام جميع وسائل الاتصال، من وسائل الإعلام التقليدية إلى وسائل الإعلام الاجتماعية المعاصرة، لدعم بناء شبكة للنساء العالمات والمهن العلمية بشكل عام. إن السعي إلى تحقيق هذه الأهداف الطموحة يتطلب المشاركة والتعاون بين العديد من القطاعات في أي دولة، وغالبا ما تكون عبر الحدود. ونحن نطلب من حكوماتنا، والجامعات، والمنظمات العلمية، والمشاركين في المؤتمر لدينا الآتي: * ينبغي أن تقوم منظمة المرأة في مجال العلوم للعالم النامي بتشجيع ودعم إنشاء فروع وطنية في المنطقة العربية وغيرها من المناطق. يمكن لهذه الفروع اللامركزية بناء الشبكات الإقليمية بشكل فعال والاستفادة من طاقة ومهارة الأعضاء في تعزيز التعاون الإقليمي من خلال أنشطة التطوير المهني، والتبادل العلمي والتعليمي، والمشاريع البحثية المشتركة. * ينبغي أن تقوم كلا من أكاديمية العلوم للعالم النامي و منظمة المرأة في مجال العلوم للعالم النامي بتقديم التوصيات المذكورة أعلاه إلى المنتدى العالمي للعلوم في خريف هذا العام المزمع انعقاده في "ريو دي جانيرو". إن المشاركون في المؤتمر العالمي حول المرأة في العلوم والتكنولوجيا في الدول العربية يتقاسمون المصالح الوطنية والإقليمية في تطوير العلوم من أجل التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي، ورفاهية الإنسان. ونحن ملتزمون بالعمل معا بشكل وثيق وبروح التعاون نحو تحقيق هذه الأهداف مع الشركاء المحتملين في جميع القطاعات، وجميع دول منطقتنا.