تبدأ الأحد القادم في المنامة عاصمة مملكة البحرين الدورة الثانية من( محترف نجوى بركات: كيف تكتب رواية؟)، بتمويل ورعاية وزارة الثقافة البحرينية التي ستتكفل بنشر وتوزيع الروايات التي تستحق النشر، بعد إنتهاء الدورة في مطلع آذار (مارس) 2014، وكان لها أن تنظم العام الماضي وعدم توفر التمويل اللازم حال دون ذلك، وتقدم للفوز بالمشاركة بالدورة 174 طلباً، أختارت الروائية اللبنانية نجوى بركات منهم 9 مشاريع روايئة من مختلف الدول العربية لكل من:- دلع المفتي من الكويت، عبدو خليل من سورية، هدى الجهوري من سلطنة عُمان، أياد برغوثي من عكا – فلسطينالمحتلة، أسماء الشيخ من مصر، إضافة الى أربعة مشاركين من البحرين هم رنوة العمصي، أحمد الطيّب، منيرة سوار، وأيمن الجعفري. ويذكر أن المشاركين التسعة بينهم كتاب وصحافيين وهواة، ولا ينتمون الى فئة عمرية محدّدة إذ أن (المحترف) مفتوح على كل الفئات العمرية. وتقسم الدورة الى 3 ورش عمل مكثّفة مدة كل منها 10 أيام. وتبدأ الورشة الأولى في الخامس من أيار (مايو) 2013، والثانية في 25 آب (أغسطس)، على أن تبدأ الورشة الثالثة في 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2013. وستعلن النتائج في حفل ختامي يقام في البحرين بداية آذار (مارس) 2014.
وصرحت وزيرة الثقافة البحرينية مي بنت آل خليفة للإعلام: "إيماناً منا بدور الشباب وبقدرة الثقافة على إحداث تغيير وضمن توجّه الوزارة لتأسيس البنية التحتية عبر المنشآت الثقافية وتفعيلها في ورش العمل، يأتي هذا (المحترف) ليقدم الجديد في عالم الرواية". وأكدت نجوى بركات صاحبة "باص الأوادم" و"يا سلام" و"لغة السرّ" التي ترجمت رواياتها الى لغات عدة:-" أن المحترف يطمح لأن يجول على مختلف البلدان العربية، ويحاول التأسيس لكتابات محترفة تتيح ظهور أصوات أدبية جديدة تشكّل سلطة مضادة لما هو سائد".
وأضافت: "لا بدّ لنا من تأسيس نخبة ما، ولا بدّ من سقفٍ تقاس به الأمور، وإلا فسنبقى خارج الزمن، نتغذى من الفراغ وننتج للفراغ. وحينما أقول هكذا أكون أفكّر في المستقبل، في كتّاب الغد، روائيين ومسرحيين وسينمائيين. ولا بد من أن يجري ذلك على صعيد المنطقة ككل". وأشارت بركات: "عند كل مشروع إبداعيّ جديد، يجد الكاتب الشاب نفسه في مواجهة معضلة إبداعية يكون مجبراُ على حلّها بنفسه وكيفما أتفق. في المقابل، هناك إنتشار معارك الفوز بلقب «الأكبر»، أي أكبر شاعر، وأكبر روائي، وأكبر سينمائي، وأكبر… لقد بتنا ثقافة «إستعراض« «show» على الطريقة الأميركية بالمعنى السلبيّ للكلمة، أي ريش وأضواء وجوائز وضجيج إعلاميّ وجماهيريّ، الخ. والنتيجة؟ .
خواء على فراغ على قحط، وهكذا ببساطة خطرت لي فكرة محترف «كيف تكتب رواية» التي خصصت دورته الأولى للرواية، لتفتح دورته الثانية على حقلي المسرح والسينما. وقد كانت كتابة نصوص مسرحية وسينمائية واردة في ذهني من الأصل، لكنه حلم صعب التحقيق طالما لم أتمكّن من توفير دعم وتمويل كافيين لتحويله إلى ما يشبه «مؤسسة تعليمية» حرّة ودائمة. أنا أخوض مغامرة أراهن وحيدة عليها رغم أنها نجحتْ في الدورة الأولى باعتراف الجميع. إنما ولحسن الحظ، راهنت وزارة الثقافة البحرينية على المحترف وأمّنت تمويل الدورة المخصصة للمشاريع الروائية فقط. أما المشاريع المسرحية وهي ستّة، فلم أجد لها تمويلاً حتى الآن".
يذكر أن المشاريع السينمائية التي تقّدمت للمشاركة في المحترف، لم تكن على المستوى المطلوب في هذه الدورة، لذا ألغيت." نجوى بركات روائية لبنانية ترجمت أعمالها إلى لغات عدة، منها "باص الاوادم" و"يا سلام" و"لغة السر"، وتهدف بمشروعها (المحترف) لتاسيس مدرسة دائمة لتعليم الكتابة الروائية والسينمائية والمسرحية لولادة أدباء العرب المستقبليين، في 2010م عقدت في بيروت الدورة الأولى المحترف لكتابة الرواية في لبنان والعالم العربي "كيف تكتب رواية"، وفازت فيها رواية "صابون" للكاتبة والصحافية اللبنانية رشا الأطرش.