تابعت وبكل حزن المناشدة التي رفعتها مؤسسة الكهرباء في محافظة أبين الى مصنع أسمنت الوحدة، (لتّبرع) بمبلغ مالي (بسيط) جداً، من أجل إنقاذ المولدات والمواطنين على حد قولهم. ولكن كان الرد من المصنع فيه انتقاص للمناشد الذي طلب يد العون والمساعدة. أما علمت إدارة المصنع بأن "السائل لا يُنهر أبداً". وددت ولو كان بإمكاني أن أعمل حملة في مواقع التواصل الاجتماعي، أو أن أفرش السجاد على أبواب المساجد واقول للجميع ( تبرعوا لأختكم مؤسسة الكهرباء، فهي بحاجة إلى دعمكم)، إذا لم نقف معها في شدتها فلن تحتاج إلينا في وقت رخائها. أي قلة عقل وصلنا إليه، مؤسسة حكومية تعمل مناشدة لقطاع خاص أن يدفع مبلغاً إلزامياً عليهم دفعه وفق نظم وقوانين محددة، وليس وفق مناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي نعتبرها مفهوم لطيف (للتسول). كيف ستقنعنا مؤسسة الكهرباء أن ما ذكره المصنع في رده بأن المؤسسة تتلقى الملايين منهم هو كذب وافتراء، وهل صدقت مؤسسة الكهرباء يوماً مع المواطن حتى يصدّق المواطن تكذيبها. اصبح مصنع اسمنت الوحدة هو البقرة الحلوب، فكل من كسر زجاج سيارته، أو تهدم سور بيته ذهب الى المصنع وقال له تبرع لي، وكان هذه المحافظة ايرادها الوحيد هو المصنع. حسبنا الله ونعم الوكيل في من يستخف بعقول المواطنين ويدعي حبهم، وعمله ينافي فعله. وسلامتكم