من خلال متابعتنا للمشهد السياسي اليمني ودور الحكومة اليمنية المحتجزة في الرياض منذ بداية الحرب في اليمن من العام 2015م ومن خلال مواقفها الضعيفة حيال مايجري في البلاد من تدهور عام لمنظومة الدولة في كل مفاصل الدولة. ولكن رغم ذلك فقد التمسنا لها الأعذار عام بعد عام على أمل في تغيير مواقفها وفرض هيبة الدولة والوقوف أمام التحالف العربي من أجل تصحيح المسار وإصلاح الإعوجاج فمن خلال قراءة المشهد اليمني لايختلف أثنان عن فشل دول التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق الهدف الرئيسي الذي تم الإعلان عنه وهو إستعادة الشرعية وبسط نفوذها في كل ربوع اليمن ناهيك عن الوعود في دعم التنمية وغيرها. كل ذلك يعلم به المواطن البسيط الفلاح ،المخُزي والمُخجل من ذلك بعد معرفة مجموعة بعدد الأصابع من ممثلي الحكومة اليمنية وتقديم إستقالاتهم والوقوف إلى جانب المواطن اليمني في وجه التحالف العربي والافصاح عن المخطط التامري وتغيير الهدف الرئيسي والبحث عن أطماع ما من شأنها وضع اليمن في بؤرة من الصراعات الداخلية عن طريق دعم أجندة داخليًة تمرر المشاريع العبثية لأطالة الحرب وتدمير مؤسسات الدولة وعلى رأسها البنك المركزي ممثل بأنهيار العملة وذلك من خلال أيقاف الشركات النفطية من ممارسة عملها في أستخراج وتصدير المستقات النفطية وتغطية السوق المحلية وغيرها من المشاريع الصغيرة. وبعد ظهور الأستاذ/ عبدالعزيز جباري نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخدمة المدنية سابقاً مستشار الرئيس اليمني ونائب رئيس مجلس النواب حالياً عبر قناة الجزيرة الفضائية الذي ندد بكل مايحصل وحذر من إستمرار ذلك وطالب التحالف العربي إلى إصلاح كل الأخطأ والعمل بجدية حيال مايدور في اليمن وإحترام الشعب اليمني والوقوف إلى جانبه الذي وثق بهم ومد لهم كل شي لكي يعود اليمن قويا فالشعب اليمني يكن كل الأحترام للشعوب العربية ومواقفة ثابتة في كل المحافل في بقاء الوطن العربي أسرة واحدة. لكن في المقابل بصورة غير متوقعة خروج الحكومة اليمنية بمهاجمة هذا الرجل الحر ووصفه بإن ماتم طرحه لايمثل الحكومة وإن الحكومة والبرلمان غير راضيان بما قاله جباري وإنهم مع التحالف العربي لماذا كل هذا الضعف والإنكسار ؟!. فمن حق الشعب اليمني الخروج وعدم الأعتراف بهذه الحكومة طالما إن معاناة الشعب يحقق مكاسب شخصية لهذة الحكومة الهزيلة.