بالأمس القريب ، ومازلنا نتذكر إلى هذه اللحظة ، ليس فقط مجرد ذكريات عابرة بل ذكريات مع الصوت والصورة نرأها يومياً تمر أماما أعيوننا ، لقيمة هذا العمل الجبار ، الذي قامت به قوات المنطقة العسكرية الرابعة والمقاومة الجنوبية الذين كانوا السباقون في إطلاق الشرارة التي أحرقت السجاد الذي كان يمشي عليه المليشيات الحوثية في المناطق التي تحررت من العميل الايراني المهان ، هذه القوات النضالية التي كانت صادقة مع التحالف في نضالها والتي غرست مصداقيتها في أرض الواقع في كل الجبهات القتالية ، و أستطاعت بشجاعتها وخبرتها القتالية أن تهزم وتقهقر القوات الحوثية إلى ماوراء جبهات كرش وثرة وجبل عر والضالع والصبيحة و الساحل الغربي ، علماً أنها تستطيع أن تقهقر الحوثي إلى ماوراء صنعاء ولكن المخرج لا يريد ذلك . هذا النضال القوسي الأسطوري الذي أطلقت سهامه الخططية العبقرية من قبل شهدائنا القادة الأبرار مثل اللواء/ جعفر محمد سعد واللواء/ احمد سيف وبعض من زملائهم القادة المحنكين الذين أثبتوا أنهم قادة ليس بالأسم والشهادات المزورة ، بل قادة درسوا العلم العسكري ، وتخرجوا من أعظم الجامعات العسكرية الدولية ، ويملكوا خبرة دهائية التي استطاعوا بها هزيمت الحوثي ، وبسرعة توازي سرعة الصوت ، ويطهروا عدن منهم في تاريخ 2016/7/27م ، وبمعركة أطلق عليها أسم ( السهم الذهبي ) .. المنطقة العسكرية الرابعة والمقاومة الجنوبية التي جنت من هذه المعركة شهداء وجرحى أضعاف مضاعفة مما جنته المناطق العسكرية الأخرى وبذات المنطقة العسكرية الثالثة ( مأرب ) ، وأستطاعت أيضاً أن تحرر الأف الكيلومترات من الأراضي التي بسط عليها الحوثي ، بعكس المناطق الأخرى التي وبرغم أنها مدعومة بأكثر و بأحدث السلاح والذخيرة ، ولكنها تتقدم شبر في النهار وتتراجع كيلومتر في الليل ، ولم تكتفي المنطقة العسكرية الرابعة والمقاومة الجنوبية بذلك بل أيضاً أستطاعت أن تصمد في الجبهات المواجهة للعدوا الغادر طوال خمس سنوات ، رغم شحت بل أنقطاع الدعم بالسلاح والذخيرة والمشتقات النفطية وأهمها االغذاء ،بعكس المناطق الأخرى التي لاينقص ولاينقطع عنها الدعم ، برغم أنها في جبهات وهميه التي بها تغوي التحالف لأجل أبتزازها. فهكذا ياتحالف ويابطانة السوء المحسوبة على الرئيس تجازوا العمل الجبار الذي نقشته المنطقة العسكرية الرابعة والمقاومة الجنوبية في كبرياء المليشيات الحوثية، واصبحت هزيمتهم وصمة عار في جبين تاريخهم الجاهل. فبدلاً من أن يكرمهم التحالف وبطانة الأربعة المطوقة على الرئيس لمصداقيتهم النضالية المرائية في أرض الواقع ، بل يحرموا قواتنا المناضلة ، يوماً بعد يوم ، من جميع أستحقاقاتهم الحقوقية البسيطة جداً . حيث بدأ التحالف وبطانة السوء المحسوبة على الرئيس بحياكة المؤامرة على المنطقة العسكرية الرابعة والمقاومة الجنوبية ، وذلك عبر حرمانهم من أكرامية الملك سلمان التي صرفت للمناطق الأخرى الذين لم يتقدموا قيد أنملة في جبهاتهم النائمة و الوهمية ، ومن ثم ، ودون ملل او كلل ، أستمرت أصابع التحالف وبطانة الأربعة المحاطة بالرئيس بأمساك أبرة المؤامرة الحياكية لتغرس سن أبرتها في ظهر المنضالين الشرفاء لتحرمهم من رواتبهم المستحقة لثمانية أشهر مابين عامين 2017م و 2018م وخمسة أشهر من عام 2020م ، ودون حسبان لأنين بطون عائلات هؤلاء المناضلين ، ولم تكتفي أبرة المؤامرة الحياكية بذلك العمق في ظهر المناضلين ، بل تعمقت أكثر وأكثر لتصل إلى النخاع الشوكي لنضالهم وتقطع عنهم كل التموين للجبهات من غذاء وملابس عسكرية ومشتقات نفطية وأهمها السلاح و الذخيرة ، فلولا صبر ووطنية قواتنا الى جانب صبر ووطنية الأب الروحي للمقاومة الجنوبية العميد المناضل/ علي الكود ، الذي استطاع بعلاقاته العميقة الوفية مع التجار أن يتدين وبمبالغ خيالية في سبيل تموين الحبهات القتالية بكل أحتياجاتها من غذاء وملابس ومشتقات نفطية لاجل الصمود في وجه الحوثي البغيض ، لكانت المليشيات الحوثية قاب قوسين أو أدنى من محافظة عدن الباسلة ، فأي جرم هذا الذي ترتكبه بطانة السوء المطوقة لرئيسنا والتحالف على المنطقة العسكرية الرابعة والمقاومة الجنوبية ؟!! وماهي مصلحة التحالف وبطانة الأربعة المطوقة لرئيس في القضاء على المنطقة العسكرية الرابعة والمقاومة الجنوبية ؟!!!!.