ما أروع وأغلى قيمة الشيء عندما ينبثق من رحم المستحيل ، ليعانق العجز و اللأ نظام و اللأ قانون ، فيعصرهم بكلتا يديه ، ويمزقهم باظافره لينهي جبروتهم من الوجود على وطننا ، فبأنبثاقه يغرس ليس فقط كلتا ساقيه بل أيضاً جسده بالكامل ، على ارض عششت فيها كل أنواع الفوضى ، ليبني أول طوبة نظام وقانون في المؤسسة العسكرية للقوات المسلحة ، لتبدأ الطوبات الأخرى تتوالى الواحدة تلو الأخرى لأستكمال الأنضباط العسكري ذات نظام و قانون يشرفنا في جميع المحافل الدولية .. هذه الطوبة ( هيئة رئاسة المحكمة العسكرية ) التي أستطاعت صباح اليوم أن تنهي السبات والأهمال ، الذي فرض عليها منذ حرب المليشيات الحوثية ، لتستأنف عملها القانوني العسكري في مقرها الكائن قي قيادة المنطقة العسكرية الرابعة ، وتبدأ تعيد شريط ذكرياتها الماضية القريبة و البعيدة ، و تفتتح أول جلسة لها لمحاكمة المتهمين العسكريين تحت أشراف النظام و القانون العسكري .. بدأت هيئة رئاسة المحكمة العسكرية صباح اليوم بأنعقاد أولى جلستها لمحاكمة مجموعة من العسكرين الذين خرجوا عن النظام والقانون العسكري بقضايا جنائية مختلفة ، هذه الجلسة التي ترأسها مقدم قاضي/ غمدان عبدالرقيب الرباصي ، رئيس المحكمة العسكرية بالمنطقة الرابعة ، وبمشاركة عميد قاضي/ فضل محمد الجوباني ، محامي عام اول رئيس النيابة العسكرية القائم بأعمال وكيل النيابة العسكرية المنطقة الرابعة ، و بحضور عدد من المحامين و ضباط و ضباط صف وجنود وأيضاً أسر المتهمين .. وقد أستمرت الجلسة لأكثر من ثلاث ساعات ، ناقش خلالها عدد من القضايا الجنائية المختلفة تهمها ، حيث تم أصدار قرارات متعلقة بتحضير الشهود وأولياء الدم وغيرها من القرارات المتعلقة بسير إجراءات المحاكمة ، علمآ بأن هيئة رئاسة المحكمة العسكرية لم تكتفي بذلك بل ألتزمت بتوكيل محامي لكل متهم يعجز عن تحمل تكاليف المحاماة ، لتكون المحاكمة عادلة تخلو من أي تقويض لياخذ القانون مجراه وينصف البريء ويعاقب المذنب ...