شجرة القات أو كما يسميها أهلنا من كبار السن نبتة الشيطان ، تلك الشجرة التي أبتلينا بها في اليمن دون كل الأشقاء وأصبحت داء عضال أصاب غالبية المجتمع بمقتل في صحته وماله. شجرة القات لعنة أبتلينا بها وصارت وبال وخراب على المجتمع اليمني لما ترتب عليها من نتائج سيئة للغاية في حياة وسلوك المجتمع عموما". شجرة خبيثة تصنع الوهم والخيال في عقل متعاطيها وترسم أحلام وردية ليس لها وجود في الواقع أبدا". دمرت المجتمع وأنهكت قواه وبالذات الشباب وزادت الطين بله إلى جانب مانعانيه أصلا" من معاناة ووضع أقتصادي ومعيشي لانحسد عليه. شجرة شيطانية التهمت المال والوقت والصحة وضاعت وتشردت وجاعت كثير من الأسر بسببها . والمتأمل بعين البصيرة والواقع يدرك ذلك جيدا". فإذا زرنا كل الأسواق اليمنية نجد إن أسواق القات تتربع على القمة في الإستهلاك والإنفاق المالي بدون أي منازع. ففي أسواق هذه الشجرة تنفق مليارات الريالات يوميا"في كل مناطق اليمن دون إستثناء. فتجد شخص واحد ممن أدمنوا تعاطي القات ينفق ضعف أوقل أضعاف في اليوم الواحد مماتنفقه أسرة بأكملها . وبسبب هذه الشجرة الخبيثة أنحرف سلوك الكثير من الناس وبالذات الشباب . شجرة خطيرة أفسدت الكثيرين من مدمنيها بالرشوة والسرقة والكذب وأنحدرت الأخلاق والقيم وقتلت روح العمل والعطاء في روح الشباب وخيم اليأس على حياتهم . ومن أسوأ تلك السلوكيات وأخطرها على حياة المدمنين تناولها هو تعاطي هذه الشجرة مساء". حيث صار غالبية الشباب يتجمعون في مقايل ليليه حتى الفجر. ومن ثم يرغدون صباحا" على مدى ساعات النهار. غيروا نواميس الكون الطبيعة . وتعطلت لديهم ملكة الإبداع والإنتاج وتغيبوا عن مواقع العمل . وتدهورت الحالة الإقتصادية لهم ولعائلاتهم وأنعكس ذلك على المجتمع ككل. إن القات آفة الآفات فهو بمثابة الأفيون في خطورته والتساهل في تعاطيه. شجرة ملعونة وشيطانية تجري في جسد مدمنها مجرى الدم في الأوردة والشرايين. شجرة نزعت ماء الحياء من وجوه أناس وشباب كثر فصاروا يصطنعوا الأعذار والاكاذيب والبعض منهم وصل إلى مزاولة التسول للحصول على هذه النبتة. للأسف إن هذا أصبح واقع تعيشه وتمارسه فئة كبيرة من أبناء المجتمع . ولا يمكن إن نتخلص من هذا الداء الا بوجود دولة قوية مهابة تبسط نفوذها على كل تراب الوطن وتصدر قرارا" وطنيا" صارم بإستصال شجرة القات إستصال جذري وشامل من كل الأرض اليمنية ، على غرار مافعلة الصين مع حرب الأفيون. يجب إن نتعلم من الآخرين وأنظروا كيف أصبحت الصين وأين صرنا نحن. نتمنى ونأمل ..وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.. ودمتم في خير وسعادة..! بقلم/أبو معاذ /أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان/موديه.