في العام 1980م يفتتح الشيخ منصوربن فرحان النطيح أول مدرسة تتبع الجمهورية في مبنى شعبي بجمعة بني بحر، مديرية ساقين بمحافظة صعدة.. هيأ المبنى، وجلب المدرسين، ووفر حاجياتهم، وألزم الآباء بإحضار أبنائهم، وباشر.الإشراف المباشر على أول عملية للنور والضياء في تلك البلاد الطيبة.. ورغم الرغبة الجامحة للتفلت من المدرسة من قبل الآباء والطلاب سويا نتيجة الجهل، والتشويه والتخويف، والتيئيس... إلا أن الشيخ منصور كان يقف لهم بالمرصاد ويبطل تلك الرغبات الظلامية.. تعرض الشيخ لحملات التخذيل ،والتحريض، والتشكيك، والإشاعة، والافنراء، ونسج البهت، وتأليف الخرافة، ونش رها، وتوزيعها، ورميها.... إستمات طابور التخلف والرجعية ، والقادم من ظلام العصور إستمات في إجهاض مشروع النور السبتمبري، وسعى بمختلف الأساليب لتثبيط الناس، وتفخيخ المستقبل بتنبؤات أقبح من الإسرائيليات واقذع من نفث الكهنة، واخسأ من نفخ الش ياطين. وأنتن من همز اللمزات الملاعين.. تحرك فيها المشاء بالنميم، والهماز ، اللماز، وذوو الخويصرات،، وأرباب الضئاضئ المقيحة.. وراجت اسواق الوهم .وكثر بائعوه ، وحاملوه، والمحمول اليهم ، وناقلوه وش اروه، وناشروه ،، وصائغوه ومستسيغوه،، ولائكوه.. والرجل ماض في مشروعه. لايأبه لتلك الهرطقات.ولايلتفت لتلك النفثات، ولايبالى بتلك الحفر، والحواجز والمعثرات... ولابأسوارالمعيقات... ولابحمالى الحطب ،وزراعي الأشواك.. يمضي كالطود الشامخ منفقا،، ومتابعا،، ومربيا،، ومشرفا،، موجها ومواجها... لم يطلب مقابل ذلك اجرا، ولاشكرا.. لم يمارس منا ولااذى.. ولم تلن له قناة. ولم تفترله عزيمة.. مضى حيث يأمره ضميره.. ويمم وجهه شطر النور والضياء.... شعاره إقرأ.. وتوكله على ربه الأكرم. وغايته الذي علم بالقلم، والهدف يتعلم و الإنسان مالم يعلم.. لم يباه بمافعل.. ولم يتحدث بما انجز وحصل.. ولم يتحدث عما مافعل، ولم ينطق بماحصل.. مضت السنون والاعوام بل والعقود.. وسكوته سيدالموقف، وصمته صاحب الكلمة، وإحجامه عن الحديث الشاهدالوحيد،،، مع ان بيئة كبيئة الجحود تلك تستحق الحديث والصراخ والتذكير والعرض والسرد والطرح ونشر الوثائق والبراهين ،وإحضار الشهود، وجمع الادلة.وووو ومع ذلك لاشيء من هذا.. إنه موقف غريب وعجيب،، بل وعظيم،من رجل عظيم... والعظماء مشاريعهم، نور وبذراتهم نور، وثمراتهم نور.. سلام الله عليك شيخ النور والتنوير،،، ومعذرة معذرة معذرة لك من عقوقنا وجفائنا.. نحن ثمرات بذرتك، وخيوط نورك، وآثار همتك وعزمك، ... مازلت أبا ناصر أذكر مايربو على الستين طالبا من زملائي حينها بإسمه الرباعي مع اللقب لكثرة ما ناديت شيخنا وتابعت الغياب والحضور لسنوات،، ومازلت اذكر نظراتك المتفائلة لأعداد الطلاب وأنشطتهم ، وللطباشير والسبورات، والكتب والمستلزمات... فسلام الله عليك يوم بعثتنا، ويوم نورتنا، ويوم احييتنا ... تعجز الحروف والله عن وصفكم، وتتلعثم الألسنة عندذكركم،.. وتهيج العبرات عند تذكركم.. لاقدرة لنا على إنصافكم، ولاطاقة لدينا لحمل تشكراتنا.. لكن قلوبنا عامرة بحبكم، ومدينة لجميلكم، وسنورث ذلك لأولادنا وأحفادنا تاريخا شريفا، منورا، مضيئا ، ساطعا... وآخر مايمكن أن أقوله :: لقد انتصرت ياشيخ منصور...