المقدمات الخطيرة التي سبقت تطبيع دويلتي الاماراتوالبحرين على التوالي في 13 اغسطس 2020م و11 سبتمبر 2020م مع الكيان الصهيوني هي اجتماع وارسو في 13 فبراير 2019م بحضور دول عربية الى جانب الكيان الصهيوني لأول مرة, وزيارات بعض اعضاء جمعيات وهمية بحرينية للكيان الصهيوني بحجة زيارة الاماكن المقدسة في 10-12-2017م , وندوة البحرين الاقتصادية من صفقة ترامب في 24 يونيو 2019م برعاية وحضور الصهيوني كوشنر صهر ترامب. الى حضور سفراء التطبيع حفلة اعلان صفقة القرن بواشنطن من قبل المتصهين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 يناير 2020 م عدى الزيارات السرية لعقود سابقة. وحضور اخيراً وزير خارجية الامارات عبدالله بن زايد في6-10-2020م برفقة صديقة الحميم الجديد الوزير الصهيوني غابي اشكنازي مراسم زيارة مايسمى بالنصب التذكاري للهولوكوست ببرلين , نصب يبعد عن بلده جغرافيا ولم تكن بلده ذات يوم متورطة في ادعا مايسمىء بالمحرقة وتشكل هذه الزيارة غير المسبقوة لاي وزير عربي اهانة للضحايا الفلسطينيين والعرب في مجازر كثيرة ارتكبها الصهاينة من دير ياسين الى غزة وجنين و مجازر صبرا وشاتيلا و قانا في لبنان هذه الجرائم الموثقة بالصوت والصورة وليست ادعاءاً كما حال الهولوكوست. إن الخطوات اللاحقة للمطبعين ستكون أكثر إجراماً بحق فلسطين والشعوب العربية ضمن نسق واحد يهدف كل مايهدف الى دفع الرشاوي تشجيعاً لكل من سينخرط في مسيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني ودون ان يدفع هذا الكيان دولاراً واحداً أو يتحمل اي أعباء. في كل هذه الخطوات المتصهينة بالتدريج لم يكن أي موقف عربي حازم وايجابي للجامعة العربية بل ظلت شاهد زور على كل هذه الخطوات بل وتبرر لها , ولم نر الجامعة قامت بأي دور لتفعيل قراراتها ولا حتى بذلت أي جهد دبلوماسي او قانوني في المحافل الدولية لتفعيل مبادرة دول الخليج التي تبنتها , وإنما كان هدفها إضعاف موقف الرفض العربي وتدمير تدريجي للآءات الخرطوم الثلاث:-لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض.. في29 اغسطس 1967م.التي يبيعها اليوم حكام السودان المطبعين مقابل الفتات. وعندما تصبح الجامعة العربية في وضع لا تلزم أعضاءها بقراراتها أو التمسك بمبادراتها وعندما تصل الى حد العجز عن السماح بطلب اجتماع استثنائي لفلسطين الدولة العضو لمناقشة قضية خطيره مثل التطبيع ,أو تعجز عن إصدارحتى بيان ترفض فيه الخروج عن الإجماع العربي,فإن وجود الجامعة أصبح غير ذي جدوى وأصبحت عبئا عبثياً على الشعوب العربية وتتحول تدريجيا إلى محلل للتطبيع. فلتعلن عن وفاتها ولتتحول إمكانيات الصرف المالي العبثي على جهاز من موظفين لا قضية لهم ,الى عملٍ مجدٍ ومفيدٍ للشعوب في معالجة حالات الفقر ومكافحة المجاعة او مشاريع صغيرة للتنمية لاستيعاب البطالة في صفوف الشباب. فلم تعد هذه الجامعة العربية تشبهنا ولا تجسد امانينا ولا تمثل طموحنا وقبل ان نصعق بان دول التطبيع تقترح دخول الكيان الصهيوني الى عضوية الجامعة العربية ليصبح هو من يحدد بنود القمم والاجتماعات او في اضعف الايمان يدخلونه في محفل مجلس التعاون الخليجي وارى ذلك لم يعد ببعيد. 12-10-2020