على ما يبدوا بأن أللعب بالاوراق السياسية أصبح لعب على المكشوف بين الإمارات والشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس الجنوبي هادي .. فمن من خلال المتابعة لما يحدث على الساحة اليمنية بشقيها على الأراضي الجنوبية والشمالية المحررة ، نلاحظ تحريك اوراق الضغط السياسي .. ويأتي ذلك التحريك واللعب بالاوراق السياسية بتزامن مع الخلافات الدائرة في العاصمة السعودية الرياض ، بشأن تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب .. وعلى ذلك فإن ما حدث من تسليم للمعدات العسكرية ومواقع المحررة من قبل القوات المشتركة التي يقودها طارق عفاش في منطقة الدريهمي بمحافظة حديدة ، هي رسالة أردت الامارات أن توجها إلى الشرعية مفادها بأننا قادرون على إفساح المجال للحوثيين للوصول إلى العاصمة السياسية المؤقتة عدن .. و ما أن تلقت الشرعية مفاد الرساله الإماراتية من منطقة الدريهمي ، سرعان ما ردت على تلك الرسالة بنصب نقاط أمنية للقوات الخاصه التي يقودها لعكب بمنطقة بالحاف بمحافظة شبوة مفادها بأننا قادرون على ترحيل الإماراتيين من ميناء تصدير الغاز المسال الذي تراهن عليه قيادة الإمارات بالاستغناء عن الغاز القطري . وفي تقديري بأن رسائل بتحريك الأوراق السياسية بسياسة لي الذراع قد تتصاعد في الفترة المقبلة إذا لم تحسم الأمر قيادة المملكة العربية السعودية بأسرع وقت ممكن فإن التهديد بسماح للحوثيين بالوصول إلى العاصمة السياسية المؤقتة عدن سيقابلة أيضا سماح للحوثيين بالوصول إلى شبوة وحضرموت والمهرة من محافظة مأرب وفي نهاية المطاف ما حرره الجنوبيين بتضحيات خبرة ابطالهم ستذهب ادارج رياح اللعب على المكشوف باوراق سياسية بين الإمارات والشرعية !!