تعددت التحليلات والتأويلات في شأن اللقاء الذي جمع الرئيس عبدربه منصور هادي بعيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الداعي لانفصال الجنوب واقامة دولة جنوبية مساء امس بالرياض ذاته المطلب الذي ناضل الحراك الجنوبي سلميا لعشرات سنوات سبقت حرب 2015م والدعوة لانفصال الجنوب من سلطات صنعاء حينها. عيدروس الزبيدي وعلى هامش هذه الحرب تمكن من تشكيل فصيل مسلح وبدعم سخي من اطراف بالتحالف العربي اجتمعت اهدافهما في استغلال هامش الحرب بمناصبة العداء لسلطات هادي الشرعية و لتحقيق اهداف لا تتطابق واهداف مشاركتها في تحالف دعم الشرعية اليمنية التي تفوده السعودية وعدد من الدول العربية. لقاء دام عشر دقائق لا اقل ولا اكثر وفق مصادر عليمة بالرئاسة اليمنية بالرياض بين الرئيس هادي وعيدروس الزبيدي . فل نحسب تلك العشر من الدقائق اذن كي نقترب كثيرا من تأويل ما حصل في ذلك اللقاء . وفق المعتاد والتقليد العربي والاسلامي بان في اي لقاء بين شخصين اواكثر يسبقه التحية العربية والسلام العربي الاسلامي والذي لا اعتقد بان هادي سيتحاوزه وبالتالي ستكون ثلاث من الدقائق قد نفذت في تلك التحية بين الضيف والمضيف وهما الرئيس هادي وعيدروس . ست دقائق المتبقية من اجمالي وقت اللقاء بينهما. ،قبل الدخول بموضوع نقاشي لاشك سيتقدمه مقدمة ولو باقتضاب شديد لآخر نفس وبالتالي ستأخذ تلك المقدمة المقتضبة دقيقه ونص باقل تقدير من زمن ذات اللقاء . ماذا تبقى من وقت ؟!! 4دقائق ونصف الدقيقة هو الزمن الفعلي للقاء امس بين هادي وعيدروس ومعروف بان المشكلة القائمة بين الشرعية التي يقودها هادي والانتقالي الذي يفوده عيدروس قد اخذت وقت طويل من الحوارات واللقاءات والمشاورات لا احد يعتقد بان اربع دقائق ستحسم شيء ما في تلك المعضلة . الكثير يروا بان الرئيس هادي قد نفذ صبره ووصل الى قناعه باتخاذ تدابير اخرى وفق مسئولياته الدستورية ولم يعد متسع من الوقت لمواصلته في جوقة مغلقة من حوارات عقيمة لم يصل الاطراف لحسم خلاف او التوافق في راي او حقن دماء الاخوة او استقرار بعض من الوطن او توفير حاجات الناس من خدمات ومرتبات. فلربما جاءت دعوته لعيدروس هي الورقة الاخيرة لعيدروس قبل تصنيف فصيلة كمليشيات مسلحة خرجت عن نطاق شرعية هادي . اعتقد ان هادي لم يريد ذلك اللقاء ولكنه اراد صورة اللقاء فقط ! رسالة ربما اراد الرئيس هادي ان يوصلها لشعبه وللإقليم ولدول التحالف في تلك الصورة فالأربع الدقائق كانت كافية في تحذير هادي لعيدروس بان ""مجلسكم لم يختلف كثيرا عن مليشيات الحوثي ونحذركم باننا سنصنفه بمليشيات مسلحه خارج نطاق الدولة " وهو المصير الذي سيطال المجلس الانتقالي وما اراد ان يوصله هادي في لقاء الصورة هذا !