قالت الحكومة اليمنية اليوم الأحد ان عناصر جماعات مسلحة مناهضة لنظام الرئيس اليمني صالح بمدينة تعز قامت بتنفيذ حكم اعدام بحق اثنان من الجنود بعد القبض عليهم من قبل هذه الجماعات المسلحة بمدينة تعز التي تشهد اضطرابات منذ أشهر. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية التي أوردت الخبر مساء اليوم الأحد دون ان تذكر توقي حدوثه فقد قتل في محافظة تعز الرقيب عبد العزيز عبدالله الشقاري والعريف محمد أحمد محمد البتول من منتسبي اللواء 33 مدرع، اثر قيام عناصر مسلحة للإخوان المسلمين التجمع اليمني للإصلاح والعناصر المسلحة المنشقة في الفرقة الأولى مدرع، بإعدامهما عصر الجمعة الماضية بالقرب من مكتب النقل الثقيل الحصب بمدينة تعز حد زعم الوكالة.
وقال والد العريف محمد البتول لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن ابنه وزميله الرقيب عبد العزيز الشقاري تم إعدامهما من قبل تلك العناصر بطلقات نارية عن قرب في الرأس والصدر بعد أن تم القبض عليهما وهما غير مسلحين وبالزى المدني وربطهما بالحبال في الأيدي ولفهما إلى خلف ظهورهم وتعذيبهم.
وأضاف والد البتول لوكالة سباء إن تلك المليشيات أخذت الشهيدين بعد إعدامهما إلى مستشفى الروضة والمستشفى الميداني وقامت بتصويرهما وعرضهم باعتبارهم شهداء لما يسمى بشباب الثورة, ومن ثم إعادة الجثتين إلى المكان الذي اعدما فيه بعد تصويرهم.
ولفت إلى أن الشهيدين تركا في مكانهما منكبين على وجهيهما حتى عثرت عليهما سيارة الهلال الأحمر التي قامت بدورها بإيصالهما إلى المستشفى وما زالت آثار التعذيب والربط بادية عليهما. وتبادل نظام الرئيس اليمني صالح خلال الأشهر الماضية مع مناوئيه اتهامات مشابهة حيث اتهمت كيانات معارضة أجهزة امن وشرطة تابعة لنظام صالح بقتل محتجين وتقديمهم على أنهم أشخاص قتلوا برصاص كيانات سياسية معارضة .