بداية الخبر كان 3 طن من المخدرات وأختلف البعض على الكيمة، حتى أعلن مصدر مسؤول أن الكمية تقدر بِ 250 كجم من أشد أنواع المخدرات خطورة تم شحنها في 15 حاوية للسكر، وكأننا بفلم سينمائي عن اسكوبار اشهر مهربي المخدرات في العالم. كنا نتوقع أن حادثة ضبظ هذه الكمية الكبير من المخدرات أن تهز أركان الحكومة والمسؤولين في كارثة لم تحدث في تاريخ هذه المدينة، وللأسف تحرك المسؤولين ولكن الخلاف بينهم كان بمن سيقوم بالسيطرة على هذا الكمية الضخمة من المخدرات، الكفيلة بتدمير مدينة عدن بكاملها مثلما دمرت القنبلة النووية هيروشيما اليابان.
هذه الكمية الكبيرة لن يقوم بعملية الشحن والتهريب ناس عاديين ولم تكن من أشخاص مجهولين، فالشحنة مسجلة والسفينة عليها جميع البيانات ،لأبد أن ورائها مجموعة كبيرة من العناصر وأصحاب السوابق، وكانوا على ثقة كبيرة أن الأمر سيمر مرور الكرام مثلما مر لهم من قبل، 250 كجم من المخدرات في حالة تم توزيع هذه الكمية على الشباب ستغرق مدينة عدن في دوامة القتل والخراب وضياع جيل كامل بالفوضى الذي سيدفع ثمنها الجميع.
يا أهل عدن يا ابائنا وأمهاتنا قفوا وقفة رجل واحد، أنقذوا ماتبقى لكم من مستقبل أبنائكم الذي يراد به أن ينتهي بدمار عقولهم وأخلاقهم، وحدوا كلمتكم وحركوا الرأي العام فالقضية مستهدف بها الجميع، ونخص هنا كذلك القضاه والنيابة العامة فأنتم صمام الأمان لهذه المدينة، لا تجعلوا الأمر يمر دون وقفة جادة من قبلكم وكونوا على قدر الأمانة الذي سيسألكم الله عنها والتاريخ.