الرجال التي تعمل لصالح وطنها وأرضاء لضمائرها وبكل اتقان بعيداً عن المصالح الشخصية والولاءات الضيقة. دائماً ما تترك فوارق كبيرة وبصمات يخلدها التاريخ ويتدارسها الأجيال. وقفة وجيزة وبلمحة عابرة نقف مع الفارق الذي نعيشه بين أمن عدن وأمن أبين بين الأمس واليوم . والتي مر على قيادتهما الرجل الذي صنع الفارق بينهما واين ما حل ترك شي يذكر فنعم القائد هو . العميد /ابو مشعل الكازمي عندما كان النائب الأول لأمن محافظة عدن عاشت عدن الأمن والاستقرار في زمن كادت عدن أن تنزلق فيه نحو الفوضى والشتات سعى هذا الرجل والرجال المخلصة الى تثبيت الأمن والأمان في عدن ليشار إليهم بالبنان في ما قدموا . ويكفي فخراً واعتزازاً ان في عهدهم لم يكن ما نشاهده اليوم في العاصمة المؤقتة. في عهد هذا الرجل لم نشاهد البسط والنهب والسرقة والقتل والبلطجة والخطف والحشيش وووو من هذه الأمور التي شوهت عدن وامنها في عهد هذا الرجل تم رفض الذل والهوان والتبعية والانقياد فكان الجزاء الأقصى والمؤامرة لخروجه من عدن من أجل أن يصفو الجو لهذه الشله الرهط لتعبث بأمن عدن كيف ما شاءت. رغم أنه كان يحذر من ما نحن فيه اليوم وما نشاهده في عدن. وبعد توليه أمر قيادة أمن محافظة أبين سعا جاهداً ومن الوهلة الاولى الى اعادة هيبة الدولة بفرض الأمن والأمان إلاّ أن المشروع التدميري طال محافظة أبين وخصوصاً مديريتي جعار وزنجبار. مما اضطر الأمر بهذه القيادة الى اتخاذ منطقة شقرة قيادة مؤقتة لها . وعلى الرغم من هذا إلاّ أننا نشاهد الفرق الشاسع الذي أوجده هذا الرجل مقارنة بعدن وغيرها. العمل في المؤسسة الأمنية لمحافظة أبين يجري على قدماً وساق من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة. نشاهد اليوم الدفع التي تتخرج في مجال الأمن وبكافة التخصصات بشكل يومي ومن أجل رفع الجاهزية القصوى لمواجهة أي مؤامرة تحاك ضد هذا البلد. وما الأعمال والانجازات التي تبهرنا بها قيادة امن أبين الى خير دليل على ذلك . والفارق الذي يريد الواحد منا معرفته هي المقارنة بين أمن هاتان المحافظتان المتجاورتان . والفرق شاسع وبعيد بعد مشرق الشمس من مغربها. في أبين وجميع مديرياتها انخفض معدل الجريمة إلى أدنى مستوى له بفضل اليقظة الأمنية وان وقعت يتم ضبطها . أما عدن وأمنها المقسم الذي قسمته المليشات واضعفته بأمر من الكفيل يزداد سوء. ويحتاج إلى عودة هذا الرجل لاستقامته مثل ماكان . فالف تحية لمثل هذه الرجال التي تصنع الفارق باعمالها الجبارة والمخلصة . فالنشاهد ولنحكم على هذا الرجل كيف كانت عدن في عهده وماذا صار لها بعده.؟! وكيف كان أمن أبين قبل توليه قيادته؟! وكيف صار بعد ذلك؟! فنعم الرجال التي تصنع الفوارق .