أولاً ثقوا أن الميسري رقم صعب لا يمكن تجاوزه كما أن الوزارات السيادية بيد رئيس الجمهورية ولن تكون بيد أدوات تعمل بكل ما تستطيع لإحلال عناصر غير وطنية و مرتهنة كما هو حالها. علاقة الميسري بالرئيس مصيرية وليس تكتيكية وهو من أوفى رجاله وباشارتنا للإطاحة بالميسري فنحن لا نشير لعنوان فقط بل لاستراتيجية إماراتية وحلم إماراتي أنفقت الكثير لتحقيقه وحركت له كل أدواتها الشمالية والجنوبية ويعيش اليوم ذروة نشاطه. في أروقة تشكيل الحكومة تولت كتلة الإمارات مهمة إسقاط الميسري وهذه المرة بأقنعة حزب المؤتمر. مهمة بدأها بن بريك وابوهمام وباقي الأدوات والتي ارتدت أقنعة أخرى وهي أقنعة الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية. تعددت الأدوات لكن المحرك واحد والمهمة واحدة. حركوا لذلك النفير تلو الآخر بل أعلنوا وبكل وضوح استعدادهم للتضحية بأدواتهم الرخيصة وإبعادها من المشهد كقربان تقدمه الامارات لإبعاد الميسري تحت حجة إبعاد المتورطين في أحداث هم من خطط لها ومولها وحركها لإسقاط آخر حصون الشرعية في عدن وأعني هنا ( الميسري ) البركاني ومعين ورشاد العليمي وغيرهم يكملون مهمة الانتقالي وينافسوه لإرضاء الإمارات التي لو علمت أن بالإمكان شراء الميسري لما تزمتت في مطلب إبعاده ولما حركت نفير الشؤم وضحت بأبواليمامة الذي تم اختياره كصافرة بداية لانطلاق مخطط رُسم مسبقاً لنفس الغاية. كل تلك المساعي تحكي عن قصة وفاء وصمود استعصى عليهم اختراقه. الميسري بالنسبة للإمارات ومشروعها وبالنسبة لنا كذلك هو قضية وجود ولن نخذل اسودنا ليتكالب علينا أعدائنا الذين تسللوا لليمن يتقمصون ثوب الشقيق المنقذ وهم يكنون الحقد لليمن ويرون فيه جمل طاح من ثقل أزماته فأكثروا فيه طعنات غدرهم.