المهام المناطة بالهيئة العليا للأدوية مهام إنسانية ومجتمعية قبل أن تكون مهام صحية بالرغم من أن الهيئة هي الجهة الحكومية المعنية بصناعة السياسة الدوائية الوطنية فالهيئة تعمل على ترجمة تلك المهام والأهداف إلى واقع لضمان توفير الأدوية والمستلزمات الطبية ومافي حكمها بجودة عالية وفعالية مقرونة بالأمونية والسلامة الدوائية على مدار السنة. فأقول جهد كبير جهد كبير لا يستهان به من قبل كوادر الهيئة وتعمل الهيئة ليل نهار من خلال المركز اليمني للتيقظ الدوائي وهو مركز وطني تابع للهيئة العليا للأدوية ويقوم بمراقبة ومتابعة المستحضرات الصيدلانية بعد تسويقها وإجراء تعقيم مستمر لجودتها والكشف عن أعراضها الجانبية وتقييمها ووضع الحلول المؤدية لمنع حدوثها أو الحد منها حيث يقوم المركز باستقبال البلاغات الواردة من العاملين في المجال الصحي ومتابعة كل ما يرد من المواطنين والهيئات والمنظمات الدولية واتخاذ الإجراءات والقرارات لتوفير أدوية أمنة وذات جودة عالية وهذا جهد تستحق عليه التقدير والامتنان، فأقول أن هذا المركز حديث الإنشاء فيقوم بجهد لا يستهان به من خلال كشف وفحص غالبية الأدوية والمستلزمات الطبية الداخلة من المنافذ وأي فحص مضر يتم توقيفه ومصادرته وإحراقه ، وهناك الرقم المجاني (8000860) ويقوم سلامة الدواء وجودة الدواء بعد التسويق للشركات المسجلة والرسمية والمطابقة لشروط التيقظ الدوائي. فأقول أن الهيئة تقوم بالتنسيق مع بعض الهيئات الحكومية وعلى دوام اللقاءات المستمرة لتطوير عمل تلك الهيئات مثل الهيئة العامة للمواصفات والجودة والسلطات القضائية والمحلية وتعمل دائماً على محاربة وملاحقة الأدوية المغشوشة والأدوية المضرة على صحة المواطن التي تأتي عبر المنافذ رسمياً وتعمل دائماً على ملاحقة المهربين والمستخفين بأرواح الناس وهناك عمل جبار من خلال المندوبين لمراقبة دخول الأدوية والتي تجلب بطريقة رسمية ومطابقة للشروط وكل هذا مخالف لاتخاذ الإجراءات القانونية وهناك عمل دؤوب يقوم به كوادر مؤهلة تعمل في الهيئة وتضطلع الهيئة مع دوائرها القانونية في كل ما يرد للهيئة من عقود واتفاقات تكون منسجمة مع القانون العام والخاص حفاظاً للحقوق وسلامة الإجراءات لكن تعمل الهيئة بكل ما اوتيت بها من قوة على الحفاظ ومأمونية وسلامة الأدوية من خلال النزول المفاجئ للصيدليات وبيع المستلزمات الطبية أو أي خلل يظهر يتم مصادرته وتوقيفه ومحاسبة أي جهة تخالف القانون وهذا دور فاعل للهيئة ويحسب لها ولكن ما يكون من مهامها والذي يكون خارج القانون والتهريب وهناك جهات مسؤولة تقع على عاتقها وهي الجهات الأمنية التي تتحمل مسئولية محاربة التهريب أماعندما تكتشف أي خلل من أي صيدلية أو جهة طبية تقوم بالواجب من خلال تقديم العديد من التحذيرات التي نلاحظها في المواقع الالكترونية والصحف وهذا ما نلمسه من قبل عمل الهيئة فأقول لابد من تفاعل المواطن والمجتمع وكشف أي خرق أو أدوية منتهية الصلاحية أو مهربة فهي مسئولية الجميع، فالكل يجب أن يتفاعل ، لأن هذا يهم صحة المواطن فلا بد من المشاركة المجتمعية وخطورة تلك الأدوية ، فاقول أن كوادر الهيئة تعمل بحرص شديد واهتمام دائم في عمل الهيئة والكل يثمن دور الهيئة المأمون من خلال قيادته الخلوقة والإنسانية ممثلة بالدكتور/ عبدالقادر أحمد الباكري المدير التنفيذي للهيئة ونائبه الدكتور/ محمد الدعيس والدكتور / فضل الحريري والعديد من الكوادر الطبية التي لايستهان بها. فأقول أخيراً أترك الهيئة تعمل لأجل الإنسان والمجتمع ولا تظلوا ترموا الأشجار المثمرة بالحجارة لأنها ناجحة وتعمل بحرص شديد.