في ظل الانقسام والتشظي الذي تمر به البلد ، وضبابية المشهد السياسي ، وتعثر المشروع الوطني . وحالة الفوضى التي تمر بها النخب السياسية ، بسبب هلامية أهداف تحالف العربي ... تتجلى شخصية الميسري ، كطوق نجاة لكل القوى والأحرار الوطنيين ،الذين يرفضون قطعا التنازل عن السيادة الوطنية ،أو حتى التفريط في ذرة من تراب الوطن اليمني . لقد أصبح الميسري رمزا وطنيا ، تجده في كل خفقان في الوجدان والذاكرة الشعبية ،التي تحلم بوطن ودولة آمنة ومستقرة . لذلك على مؤسسة الرئاسة الحذر من التفريط في رمز السيادة ،وقبلة الاحرار ... فحكومة ليس فيها صوت الحرية وضمير الشعب ، ما هي إلا حكومة عملاء ومرتزقة. ولن تحمل أبدا مشروعا وطنيا ،ولن تكون أبدا في صف الشعب والوطن . ان تشكيل حكومة على مقاسات الأطماع الخارجية ،امر كارثي ، هو أكثر خطورة على الوطن من هذه الحرب التي لا يراد لها أن تنتهي . إن لم تكن الحكومة افرازا للإرادة الشعبية ،ومعبرة عن آمال وطموحات القاعدة الشعبية العريضة ،فلن تكون سوى أداة لشرعنة التمزق وتمكين المليشيات الانقلابية لتصبح أجهزة شرعية .
عبدالعزيز الحمزة الثلاثاء 3 نوفمبر 2020م #حكومة_ليس_فيها الميسري_لاتمثلني