طالعتنا صحيفة عدن الغد الحرة في عددها 2223 يوم الثلاثاء 3 نوفمبر، بإشارة شبه خبرية للدكتور حسين لقور يقول فيها بصريح العبارة بأنه (لن يقاطع منتجات فرنسا) ولا اعتراض في ذلك إذا كان الأمر خاصا به، لكن ردة فعل المسلمين بمقاطعة منتجات فرنسا عقابا لنشرها رسوم مسيئة للرسول الأعظم محمد، هذا الموقف يعتبر ملك لجميع المسلمين، وتصريح بن لقور فيه خروج عن الإجماع الإسلامي الذي هزته تلك الإساءة من أقصاه إلى أقصاه، عندما دأبت الدول الغربية المعادية للإسلام بين حين وآخر بالدفع بعناصرها للإساءة بالنبي محمد من خلال رسومات ومقالات رخيصة شاذة الغرض منها تجريح مشاعر المسلمين واذلالهم، وقد كانت الإساءة الأخيرة هي الأكبر لسبب أن ماكرون قد خرج وبارك ذلك علانية وبدون تحفظ، وهنا أسألك يا لقور عن موقفك من تلك الإساءات، وهل السخط الشعبي الإسلامي لمقاطعة فرنسا في غير محلها؟ وهل ترى أنه بتلك الرسوم لا يوجد إخلال بالشرف والقيم الإسلامية؟. إن موقفك من الإخوان ومن تركيا شي خاص بك وليس من حقك أن تنسب كل ردات الفعل الإسلامي إلى تركيا والإخوان، لأنك قد جردت الآخرين من حقهم، وكأنك بقولك هذا غير راض عن تلك المقاطعة وتحملها تركيا والإخوان خوفا من معاتبة فرنسا لك! واما عن حزنك على مستقبل الآلاف من المسلمين في فرنسا فأحب أن أخبرك مع الأسف أن إيمانك ضعيف، ومعرفتك بهذا الدين ركيكة؛ لأن المسلم لا يقبل بلقمة عيش مغموسة بذم أو إهانة لرسوله أو نبيه.. المسلم الحقيقي يعرف كل المعرفة أن الأرزاق بيد الخالق وليس بيد البشر يا دكتور. لست حزبيا ولا أنتمي للإخوان أو تركيا وهم مني بعيد، وما موقفي من حزب الإصلاح إلا موقف أي رجل جنوبي يرى أنه حزب انتهازي، ولا ننسى فتواهم الدامية في 94م، لكنني أجد نفسي تلقائيا اتألم وبحسرة، عندما أرى ذلك التطاول من قبل هؤلاء الأقزام، ودفاع بني جلدتنا عنهم، وأشعر بالفخر وأنا أدافع بكل صلابة عن نصرة هذا الدين ورسوله.