الشخصية الشيزية،مختصر لكلمة شيزوفرينيا،أي الفصام ويقال عنها الشخصية الفصامية إلى حد ما،والفصام الشيزوفرينيا معناه الحرفي مشتق من كلمتين سكيز(SChiZ) ومعناه الفصام وفرينيا(phrenia) ومعناها العقل،فيكون المعنى الإنقسام أو الفصام العقلي. هناك تشابه كبير بين الشخصية الشيزية والشخصية الإنطوائية وقد مر معنا تحليل كامل للشخص الإنطوائي في مقال سابق،والفارق وجود مظاهر عاطفية متمثلة بالأحاسيس الزائدة وحساسية العاطفة. توجهات وميول الشخصية الشيزية (الفصامية): يميل أصحاب هذه الشخصية نحو الدراسات المتعلقة بالفلسفة،والعلوم الاجتماعية، وعلم النفس، ويبرعون بها إلى حد كبير في الأغلب،كما يميلون لدراسة علوم اللاهوت والتعمق بها، وإن الشخص الشيزي (الفصامي)سياسيا فإنه ينتمي لأحزاب سياسية متعصبة، كما لا يستطيع أصحاب هذه الشخصيات التركيز الجيد على المواضيع المتعلقة بالتفاصيل الصغيرة، ويلآحظ لديهم ضعفا واضحا في إتخاد القرارات. هناك دائما تداخل وازدحام بين الأفكار والكلام في رأس الشخصية الشيزية،فهم لا يستطيعون التفكير أثناء الكلام وتضعف لديهم قدرة التعبير، كما أن الشخص الشيزي كثير الشكوك والاتهام للآخرين، ويزعم أن الآخرين لا يفهمونه ولا يقدرون إنفعالاته، ودائما ما يشكك الشخص الشيزي بالآخرين، ويشكو كثرة العلل منه ومنهم. الشخص الشيزي يعاني مشاكل عديدة مع أسرته، واصدقائه،ويشعر بصعوبة الألفة تجاه الآخرين وصعوبة ترسيخ صفات الحنان في قلبه، وقد يكون هذا عكس شخصيته الحقيقية. يلآحظ أن الشخص الشيزي مرتبك الانفعالات، وغير ضابط لنفسه وقدراته،فمرة يريد السفر وأخرى يريد البقاء ثم يعود ليحرق تذكرة السفر،ثم يشتري أخرى ليسافر. وتنتشر الشخصية الشيزية بين أعمار محددة تتراوح من 14 -37 سنة،ونسبة تحولها إلى سلوك مرضي حوالي 68% وذلك بعد التعرض لصدمات شديدة، وانفعالات نفسية أو فشل وسقوط في الحياة الاجتماعية، كما أن الوراثة تلعب دورا كبيرا في نشوء هذا المرض، فكل هذه العوامل المختلفة تتكون في فترة الطفولة،وهي بمتابة العد التصاعدي نحو حصول المرض عند بلوغ السن المحدد، وفي حال مرت الأمور بسلام في فترة الطفولة وتمكن الوالدين من ملاحظة هذه العوامل لدى أطفالهم،واستطاعوا معا تجاوز هذه العقبات بسلآم،وبلا صغوط نفسية،فإن الأمور ستسير نحو سلوك طبيعي،إلا أن سلوك الشك والريبة بالآخرين سيضل يرافقه حتى فترات العمر المختلفة، وقد تساعده الدراسة والعمل على تجاوز هذه الشكوك،ومما يثير الإزعاج في شخصية كهذه أنك مهما أحسنت لها وساندتها وقت الشدة ستظل تشك فيك وتستمر بالشك وعند أقرب فرصة ستكتب نتائج تلك الشكوك. وقد تصل الشخصية الشيزية إلى السلوك الانعزالي الانطوائي من بداية سن الثلاثين ويكثر هذا السلوك عند غير المتزوجين عنه عند المتزوجين،وغالبا مايكون صاحب هذه الشخصية أوسط الأبناء بين اخوة كثر أو أصغرهم بالتحديد، ويحب أصحاب هذه الشخصية فصل الشتاء ويفرحون به،ويكرهون بداية الربيع والصيف ولم يقف علماء النفس إلى اللحظة على تفسير واضح لهذه الظاهرة. أهم ملامح الشخصية الشيزية(الفصامية): 1- هادىء في فترة الطفولة. 2- غريب الاطوار في فترة الطفولة. 3- غامض ويجد صعوبة في التعبير. 4- لا يستطيع ربط الأفكار المترابطة. 5- خيالي يمزج الواقع مع الخيال وتختلط له الأحداث الحقيقية والخيالية في فترة المراهقة إن صح التعبير. 6- يصعب عليه اتخاد القرارات بمفرده. 7- سريع الأفكار من غير التركيز على المعنى المطلوب.