أقصّر ترمب في خدمة شعبه ؟ كي يختاروا غيره بتلك الأغلبية الساحقة ! أم أنهم تنكروا له كسائر البشر ، ترى هل سيتحسر ترمب على كرسيه المفقود ؟ كما هو حال زعمائنا العرب . أيغرق مدنه بالدماء والأحقاد والثأرات ؟ أيحكم دولته من بيت عميقة سوداء ؟ نكاية بالبيت الأبيض التي ستبارك نهاية حكمه . دونالد ترمب باعتقادي كان يعلم يقينا أن كرسي الحكم ليس ملكا خالصا له ، وبأن يوما ما عنه سيرحل ، لذاك فقد أكثر من جولاته إلى مواطن الثراء والضعف ، وعاد منها بالجبايات والهدايا التي أغنته وجعلته في عداد رجال الأعمال والديرات ، أو أنها زادت من ثروته ليس إلا ، وترمب قد أساء كرئيس إلى دولته وشعبه بتصرفاته تلك ، وشابه الأعراب فيها ، بل وشابههم أكثر في تذمره وتشكيكه بنتائج الانتخابات في بلد تعتنق الديمقراطية كسلوك مدني حضاري . يا لحسرتي على ترمب لو فكر ولو مرة بزيارة دول الخليج وقد زال حكمه وانتهى جبروته ، هل سيحظى بالحفاوة ويقعد مع الأميرات ؟ هل سيبتز أولئك الحكام الساذجين ؟ كعادته!. يا لحزنك يا ترمب إن كنت قد عشقت كرسيك كما نعشق نحن كراسينا وأحبابنا ، كيف ستفارق معشوقك وقد ألفته وأحببته ، للتو غض طرفك عن شيء اسمه التداول السلمي للسلطة وعن مفاهيم الديمقراطية وادعاءاتها الزائفة ، وما ينبغي في الحال إلا أن تشعلها في وجه قومك وندك بايدن حربا أهلية ، دع بلدك يعيش الوجع الذي باركتموه واخترتموه في بعض بلداننا نحن العرب ، هلم إلى حصار نيويورك ، اقطع طرقها الرئيسة ، دمر منشآتها الحيوية ، انشر مليشياتك في الأرجاء باسم الموت لأمريكا واللعنة على اليهود. يمكنك سيادة المهزوم أن تسلم السلطة لبايدن وأنت مبتسما ، ولا تلمح لأية نوايا كي لا تتهم كما اتهم صالح من قبلك . استفد من أخطاء غيرك ، واشرع في تنفيذ ما أخبرتك به