بعث مدير عام مطار عدن الدولي الاستاذ عبدالرقيب العمري برقية عزاء ومواساة في وفاة رجل الخير و الإحسان الشيخ محمد ناصر عبدالله والذي وافته المنية، يوم الأحد بعد صراع مرير مع المرض، وبرحيله خسر الوطن أحد رجاله الميامين. وأشار العمري أن حالمين فقدت أبرز أعمدتها وانبل رجالها الشيخ محمد ناصر فقد كان رحيم القلب، ثابت المبدأ، كريم الطباع، حسن السجايا، فتح قلبه وداره للجميع وكان مرجعية لاهله ورفاقه من أبناء الجنوب بشكل عام وحالمين ولحج بشكل خاص. وأكد العمري أن رحيله خسارة فادحة مني بها الوطن بشكل عام فالرجل يحظى برصيد انساني وأخلاقي ووطني كبير ، وقد أفنى الفقيد حياته في خدمة الناس ومساعدتهم ولا يمكن نسيان فضله أو مواقفه فمن ينسى فندقه الذي كان في صنعاء بعد الوحدة وكان ملتقى كل ابناء الجنوب وكان داره سكن ومأوى كل من تقطعت بهم السبل أو قهرتهم الظروف وكان رحمه الله سندًا وعونًا لكل من يوصل اليه. وأضاف العمري بان الشيخ لم يسلم من الظلم و القهر الذي تعرض له شعبنا بعد احتلال الجنوب في صيف 1994م فقد مسه من الضيق و الإقصاء و التهميش ما عانى منه كل رجال المال و الأعمال من أبناء الجنوب والذين تعاملت معهم عصابات صنعاء بعنصرية مقيتة إلا أنه ظل صلبا لم تجرفه إغراءات الاحتلال وعروضهم وبقي على قيمه ومبادئه حتى يومه الأخير. وأعرب العمري عن بالغ أسفه وحزنه العميقين بهذا المصاب الجلل معبرا عن بالغ تعازيه إلى اسرة الفقيد و محبيه ورفاقه داخل الوطن و خارجه وإلى أولاده( ناصر،ورائد،وصقر) ،وأخوانه (فرج، ناصر وعبدناصر) وأحفاد وكل أسرتهم الكريمة، راجيًا من المولى عز وجل بأن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جنانه، ويلهم أهله وذويه جزيل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.