قال رئيس مركز جهود للدراسات باليمن الدكتور عبد الستار الشميري انه يعتقد هناك تغييرات جوهرية من قبل الولاياتالمتحدة بشأن الحرب في اليمن بعد تغير الإدارة في البيت الأبيض. وقال الشميري : "لا أعتقد أن هناك تغييرات جوهرية من قبل الولاياتالمتحدة بشأن الحرب في اليمن بعد تغير الإدارة في البيت الأبيض، نظرا لتفاصيل وتعقيدات المشهد في اليمن والحضور الأمريكي الصامت طوال تلك الفترة والذي كان يترك مساحة لدول التحالف العربي وبشكل خاص المملكة العربية السعودية، حيث تركت لها واشنطن التصرف في هامش التفاصيل، بل وفي أساسيات الفعل السياسي والعسكري في اليمن". وأضاف في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" إن: "الولاياتالمتحدة سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، ما يهمها هو ثبات مصالحها في المنطقة وأمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما دامت تلك الأمور قيد التحقيق والأمان فلن تذهب واشنطن بعيدا في التعاطي مع الحرب في اليمن، هى تعلم بأجهزتها المختلفة حجم الكارثة في اليمن ومخاطر سيطرة الحوثي على منابع النفط، لذلك سيتغاضى بايدن عن مسار هذا الملف ولن تكون هناك سوى بعض التصريحات المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان وسلامة المدنيين في زمن الحرب، والملفات ذات الطابع الإنساني عموما والتي يهتم بها الديمقراطيون في العادة". وأشار الشميري إلى أن: "السياسة الأمريكية الخارجية قد تختلف بعض الشىء عما كان عليه الوضع إبان ولاية الجمهوريين، فيمكن أن يكون هناك تحسين شروط على مستوى الملف الإيراني، والذي يرى الديمقراطيون أن أوباما ربما كان متهاونا ومتسرعا فيه، فربما يكونوا قد كسبوا فهما جيدا في التعاطي مع طهران، وربما تشهد الأوضاع تعقيدات مع إيران بشكل أو بآخر، لكن نتوقع أن يكون هناك حلحلة للملفات الخارجية والتي ربما شهدت تعقيدات في ولاية ترامب، أما على مستوى الملف اليمني، فلا أعتقد أن هناك جديدا يمكن أن يضاف خاصة في السنوات الأربع الأولى على الأقل".