قال رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية في اليمن، عبد الكريم سالم السعدي انه لا يراهن كثيرا على تغييرات الوجوه في البيت الأبيض لايقاف الحرب في اليمن. وقال السعدي : "لا نراهن كثيرا على تغييرات الوجوه في البيت الأبيض، لأن السياسة الأمريكية تصنعها مؤسسات دولة وليست كالسياسات العربية التي تستند على اجتهادات الرئيس بغض النظر عن مزاجه وحالته النفسية، ومع ذلك نترك الباب مواربا للتفاؤل اعتمادا على اختلافات توجهات حزبي الصراع على الرئاسة في الولاياتالمتحدة (الديمقراطي والجمهوري) من حيث العقلية التي تضع خطوط سياسات تلك الأحزاب، والسلوك المرافق لتنفيذ تلك السياسات واعتمادا على برامج مرشحي تلك الأحزاب ومرشحيها للانتخابات". وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"إن: "برنامج بايدن حمل فيما يخص حرب اليمن تعهدا بإعادة تقييم الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن، حيث قال إنه: سيستجيب لدعوات الكونجرس لإنهاء المساعدات الأمريكية للعمليات العسكرية السعودية في اليمن، ومع فإننا لانراهن كثيرا على هذه التعهدات والوعود الانتخابية، إلا أننا نشعر أن هناك تغير سيسود العالم والذي يشكل اليمن جزء منه في نواحي كثيرة". وأشار إلى أن: "الحدث الانتخابي الأمريكي بنتائجه الحالية المتمثلة بتقدم الديمقراطيين وازاحة الجمهوريين وفوز المرشح جو بايدن سيضعنا أمام انتقال للفعل من يد تاجر ومغامر حشر أمريكا في عالم وصفه توني أريند البروفيسور في جامعة تاون بعالم ترامب، إلى عالم جو بايدن الذي يرى فيه صورة أكثر تقليدية لدور أمريكا ومصالحها، وهو ما تأصل في المؤسسات الدولية التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية، وهو يقوم على أساس القيم الغربية المشتركة". وأوضح السعدي أن:"هذه النتيجة للانتخابات ستنعكس على السياسات في الشرق الأوسط وسنرى واقعا جديدا، لايغتصب العرب ويذهب بهم إلى تطبيع مجاني غير عادل وغير منصف مع الصهاينة ولايبتز القادة العرب داخل أوطانهم، وسيمتد التأثير على الأطراف الإقليمية التي تعبث اليوم وعلى مدى أكثر من ست سنوات في اليمن، والتي كانت إدارة ترامب ترعاها وتقدم لها الدعم والحماية القائمة على الاستثمار السياسي والاقتصادي غير الأخلاقي والمخالف لكل الاتفاقات والقوانين الدولية". وختم حديثه قائلا: "كما أن هناك خطوات ستطال بعض الدول التي تسيدت بفضل إدارة ترامب المائلة إلى البلطجة السياسية، وذلك في جوانب حقوق الإنسان وغيرها من الجوانب، ومن المؤكد أنها ستخدم الشرعية اليمنية إذا ما أجادت فن استخدام الأوراق السياسية، وإذا ما أفاقت من سباتها وأدركت أن هناك تحولا دوليا نتج أعاد لها بعض الأدوات التي سلبها منها توجه الإدارة الأمريكية السابقة، وأن عليها أن توظف تلك الأوراق، وأن تصحح قبل كل ذلك أوضاعها الداخلية بالتخلص من الفساد والفاسدين".