الجريمة البشعة التي ارتكبت ضد شابين في عمر الزهور من أبناء عدن الحضارة والمدنية الشهيدين حسن أمان وخالد الخطيب هي تجسيد لمن لا يريد ان يفهم لماذا نريد فك الارتباط مع اولئك البشر الذين يعيشون خارج العصر. كنت اعتقد في الماضي ان الموروث الثقافي العنصري ينحصر بين أفراد الجيل القديم من الشيوخ وأفراد القبيلة وتبين لي بعد ذلك ان ثقافة العنصرية والهمجية واحدة برغم اختلاف الأجيال .
تجذرت عندي هذه القناعة بعد قراءة تصريحات للشاب حميد الأحمر الخريج الجامعي من جامعة صنعاء في مفاهيمه العنصرية والمتخلفة عن مفهوم المواطنة المتساوية ووصفه أبناء عدن بأنهم بقايا صومال وهنود وكان دمائهم نقية متناسين غزوات الأحباش والفرس و الأتراك لليمن التي مكثوا فيها لعقود وقرون.
تذكرت حادثة مقتل الشهيدين يوم أمس المقالين أدناه الذي كتبتهما في صحيفة الوسط بتاريخ 14 يوليو 2004 والمقال الأخر في صحيفة الأيام بتاريخ 22 يوليو 2004.
تعرضت في هاذين المقالين الي بعض جوانب ثقافتهم العنصرية ومكانة القبيلة في ثقافتهم مما يجعل من المستحيل توقع ان يقوم هؤلاء ببناء الدولة المدنية المحكومة بسيادة القانون.
السؤال الذي اوجهه مباشرة لقيادات حزب الإصلاح في عدن والي إنصاف مايو علي وجه الخصوص إلى متي ستغلبوا مصالحكم الشخصية والحزبية علي مصلحة وطنكم الجنوب؟
لماذا لا تقدمون استقالاتكم من الحزب الدموي والتكفيري والعنصري الذي في عنصرية قادته يمس مباشرة وضع بعض قياداته في عدن المتهمين بأصولهم الصومالية والهندية.. حان الأوان