عزيزي القارئ : شاءت الأحداث التي تعصف بالبلد لعامها السادس ان تجبرنا على العودة للحديث اليكم ، عبر صحيفتنا الغراء عدن الغد .. ولا اخفي عليكم بان ايام العودة من الحرب لن تكون من السهل كايام الطلقة الأولى بالذهاب اليها ، وذلكم ما لاتقوى إدراكه تحالفات الخنوع ولاستسلام لرعاة الابل الخليجية ، فما تشهده ايامنا من مرآرآت وخيبآت الاسناد الاماراتي السعودي للشرعية الدستورية قد كشف نمط اللثام عن تهور الطلقة الأولى للحزم، الى اطماع اقليمية لتحالفاتها على المدى القريب، ولكن هيهات ذلك - فسجال التاريخ لاتغُلب عند الطلقة الأخيرة منها كونها تتطلب الى واقعية الصدمة على تجرع عبرآت التسويف وخيبات التسويات لدى ايواءات الارتهان .
فالتحالف يرتهن بقاؤه بتناوب فورآن نيرآنه وباشعال جبهاته بين حين واخر على ارضنا ، تارة يولي الايواء الى فرض فخ الانكسار على جبهات نيرانه في الساحل الغربي ليولي تحفيز مبتغاه باضرام نيرآنه على جبهاته المقابلة بإحراق مارب وشبوة شرقية قِباله ، وتارآت أخرى عمدا إستفحاله الى الدفع بالانشقاق الداخلي لاسقاط سلطة النظام، وكما جرى برعايتها للانقلابات المتوالية ضد الشرعية الدستورية في العاصمة عدن، وانبرا ذلك عيانا بنوايا ضمنية هدفت اساسا لإسقاط صقور الشرعية وبتر مخالبها ، وماصار مكاشفا اليوم في تفاهمات الرياض واضفاء الشخصنة في الحوار ، واسقاط قيادات ثبتت تمسكها بشرعية قرار الوطن السيادي وعدم القبول باستملاءآت وتمرير اجنداتهم الغير مشروعة ، كاستبعاد لواء الارادة الوطنية وقلب الدفاع الوطني للهوية الوطنية الممثل بمعالي وزير الداخلية المهندس احمد الميسري من التشكيل الحكومي القادم هو النيه والهدف ذاته بابعاده من مشهد الحكم في عدن بحرب اغسطس العام 2019 .
وهذا الهدف الاكثر بترا لكل المسلمات الوطنية، لتمرير المشاريع الصغيرة وافشالها ، والتمكن من تمريرها عبر الارتهان لأدوات تم تنصيبها مجازا لقيادة مشهد مختلف عن الوطن بالعاصمه عدن.
وهاهي احداث اليوم تسبح التحالف بتجدد انحرافتها على محافظة ابين وذلك لاحتواء انهياراتها الفاضحة على مواجهتها للاستفاقة الوطنية الرافضة لتطاولها في التحكم بسير الأحداث بقيادة لواء الهوية الوطنية وارادة شعب المناضل احمد الميسري، والذي اعتدة التحالف المعيق، بل والتحدي الحقيقي لشل قدراتها على التحكم بمسار الأحداث "الاطماع " ، ولعلى الواقع السياسي لتحالف الامارات والمملكة اليوم قد اضحى كمن يلعب بمسمار امآن بمفخخة انتحارية.
وختاما نوجز باننا قد اضحينا في مواجهة مع أقبح مشهد من مشاهد القتل وحراق الاوطآن - مشهدُُ مثخنُُ بهدير الدم والدمع والجوع والخوف والكرآهية، في فصل من فلول جنائز اوطان.