رحل عن دنيانا الأديب والروائي والكاتب المسرحي والقاص والعضو المؤسس لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين (محمد سالم باصديق). فالفقيد الراحل يعتبر قامة قصصية بأعماله الخالدة التي نسجتها خيوط الشمس الأدبية لتسطع في الساحة العربية وتحتل مركزا مرموقا بل في صدارة القصص العربية الحديثة،فقد أثرت مكتبته الإبداعية وخلدت العديد من القصص القصيرة والمسرحيات والروايات والمقالات الأدبية،ولاعماله الأدبية والتي أخذت حيزا في الصحف العدنية منذ مطلع أربعينيات القرن الماضي،وكتب مايقارب الاربعون أو أكثر بقليل من المسرحيات، ك(بائع البطيخ) والتي صدرت في مطلع عام 56م واختتمها بمسرحية (تحت ظل الشجرة),كما نال تلفزيون عدن في منتصف سبعينيات القرن الماضي نصيب من أعماله الدرامية كمسلسل (حب خلف الآفاق البعيدة) وللإذاعة مسلسل (الصفقة الجديدة) 83م. كما كتب مجموعة من القصص ك(الإبحار على متن حسناء)89م،وهو على فراش المرض صدر له (الابحار في عينها)، ولابداعاته الأدبية نتطرق له على سبيل الحصر (طريق الغيوم)(من أجلها يجازفون) ومسرحية (أشعة حريرية)و(مطر في الخريف) و(عذراء الجبل) و(عند رحيل القمر). وفقيدنا الراحل من مواليد عدن في التاسع من شهر ديسمبر عام 1928م ، درس مراحله الأولى فيها ثم نال شهادة كامبردج العليا عام 48م في عدن كما يعتبر أول نقيب المعلمين في عدن 50م ،وبدأ يشق طريقه بعد إتمامه الثانوية كاتبا في الإرصاد الجوي لمدة خمس سنوات ثم مدرسا في مدرسة بازرعة من 51م حتى 56م،وانتقل كضابط سلوك ومحامي للأطفال في الشئون الاجتماعية لمدة سنتين، وفي عام 62م نال على شهادة دبلوم في الاقتصاد التعاوني بجامعة نوتنجهام بالمملكة المتحدة ،وعمل في التعاون والتسويق من (58حتى 69), ومترجما ثم مديرا في سكرتارية مجلس الوزراء،ثم عين بقرار من مجلس رئيس الوزراء آنذاك السيد علي ناصر محمد، نائبا لمدير عام المركز اليمني للأبحاث الثقافية والأثار والمتاحف بعدن (80حتى83م)،كما عمل مشاركا في الحركة الكشفية عام (54حتى56م) , وساهم في تأسيس الحركة الرياضية في عدن وعين رئيسا لنادي التلال الرياضي ومشرفا للنادي . وعمله الإبداعي لم يقتصر على المستوى المحلي،إنما اختير كأحد خبراء التعاون العربي بجامعة الدول العربية من 1971/86م. اختتم منشوري ! بكلمات مقتبسة للرئيس الأسبق/علي ناصر محمد..من مقال له (رحل العظماء..فمن يسد الفراغ؟ ) 1997م....الذي أختير عنوان لكتاب الباصديق بعد رحيله. رحم الله فقيدنا واسكن روحه الطاهرة في أعلى مراتب الجنة **المصادر -بوابة ادب عربي. -بوابة اليمن - بوابة اعلام - بوابة أيقونة -بوابة ادب