ان ما يشد انظارنا ثمار الشجرة وظلها غاضين الطرف عن الجذع ، في حين الجذع هو الارتكاز والمركز والاصل في تكوين الظل والثمار لأجل هذا اخترنا ان نكون الى صف ( الميسري) لما اثبتته الاحداث انه الجذع الذي اصله ثابت وفرعه الى السماء ويروي ثمار ولكن ثمار لاعتزاز بماهية هذا الوطن .. نعم نحن الى صف الميسري، الميسري الذي استطاع ان يكون بصيص امل على قارعة الطريق لكل ثائر، الجذع الذي ننهل منه ثمار التحرير ونبذ التبعية .. علينا ان ندعم ونؤيد هذا الجذع لكي ينمو ويتفرع لكي يتسنى للجيل القادم ان يبعث معتزا بسلفه، رافعا رأسه يتدارس صمود الرجال ويحاكي مواقف رافضة للبيع في ظل العوز رغم ابهاض الثمن. علينا ان نقف في صف ( الميسري ) حتى وان هززنا برياح التخاذل او قطفنا قبل النضوج ،مهما هزت عواصف السقوط وهوى البعض في مستنقع البهلوان، وغرهم قصر المسافة وسهولة الطريق ، فحتما سيتوهون عند الوصول.. هذه هي الحقائق الكونية وجبلة الاولين لايشوبها الاختلاف ، والاسيما عندما تسطر مواقف الرجال .. فعلينا ان نثق ان الجذع اكفل ان يحفظ الخضرة وينمي الزهره ومن خلفها ثمار النضوج . هذا هو الميسري جذع هذا الوطن الذي حمل لواء الكرامة بهيئة الظل والثمار ، ولكنها هنا ثمار الكرامة والانتماء ، ثمار لاتشبع ولكنها تغني من الذل ، ثمار لاتباع ولاتشترى ولكنها مكنونة كالنفائس ، ثمار جذع( الميسري) لايساورها البخس ولا يداركها الكساد لان سوقها هو استقامة لتحرير وطن.. لهذا سنظل الى صف الميسري .