اذا تجاوز الطغيان حدود المواجهة وتقلد البغي صدارة الامر وصار الخنوع امرا مستساق والخضوع مبدأ اعتيادي فمن هنا ولادة الكرامة .. اذ انه لاتتمخض الكرامة في الرغد ولاتخصب بمعية الاخرين .بل تتلألأ في المحن وحين يتسلط التقاضي سلوك الجزاء وتغتصب النفائس ببخس الثمن فتصهر معادن الرجال ليذهب الزبد جفاء وتنمو بذور العزة والكرامة.. هنا (احمد الميسري ) اثبت بكل المقاييس الاستثنائية منهج ثابت بأتخاذ القرار في حلاكة المواقف . نعم رغم الضعف والوهن وقلة الحيلة لم يتجاوز المبدئ ولم يطمس.عيون القيم في ظل ردائة الحدث . تجاوز (الميسري) نطاق النمط المفروض قسرا .، مابين استغلال الثغرات لنيل المطامع بوسيلة الضغط على الاصابع ، واستهلاك الضعف الراهن، لمسار الاستكانة والتعاطي مع السقوط بثورة اثبتت للجميع ، ان العزة والكرامة مزيج من الشعب والقيادة ، بل اصل من اصول الفرد اليمني ، ومادون ذلك الاطفرات شاذة لاحساب لهم في ميزان المواقف، و ماهم الا نخالة العتم، وصراحة الباطل ، وأجنة تخصب للدسائس ، فقدوا تذوق مفاهيم الانتماء... ( احمد الميسري ) شكرا لتجديد الثقة بكينونة ألأنا ، شكرا بجزالة التقدير لشخصك النبيل ، الذي انتزع من عقيدة المذبذبين وامان الطامعين ، ان الايمان لا يثمر الا الحكمة ، وان اليمن محرز برجال لا رصيد لهم الا العزة والكرامة ، مهما تواترت اشباه الرجال وتداعت الأكلة لنيل الحصص .