الثاني من ديسمبر تاريخ جمهوري ويوم وطني وذكرى ثورية خالصة تتحدث عن رواية بطولية فريدة مزجت بأروع معاني التضحية والبطولة والشجاعة و أنصع مظاهر القيادة والزعامة التي تُجسد صفات الوطنية والوفاء والفداء بصورها الحقيقية و باشكالها الواضحة والأكيدة. إنه يوم يتحدث عن فروسية وشجاعة قائد حميري أصيل وعن ثبات ووفاء رفيق دربه المناضل الوفي الأمين اللذان شكلا بطريقة شهادتهما ملحمة نضال وكفاح ووفاء تاريخية اختصرت ولخصت مسيرة عطاء سنوات طويلة من البذل والعمل والإنتاج والإنجاز والتنمية والبناء. ذلك اليوم التاريخي حمل معه كل معاني الرجولة والمواجهة والرفعة والعزة والشموخ والإباء وأسقط وأمتهن واحتقر كل أفعال الانصياع والخضوع والانبطاح والخنوع والاستسلام والتستر والاختباء والهروب بالسر والخفاء. في ذلك اليوم الوطني الخالد أشعال الزعيم القائد ورفيق دربه الزوكاء فتيل الإنتفاضة الديسمبرية المباركة في تحد صارخ للباطل وأعوانه وللشر وأنصاره وأعلنا بداية انطلاق شرارة الانتفاضة من قلب العاصمة صنعاء ومن على مسافة أمتار معدودة من مقرات ومعسكرات فرق الموت ومليشيات وحشود جماعة الغدر والخيانة. وبإنطلاق شرارة هذة الانتفاضة الشعبية المجيدة في ال2 من ديسمبر 1917م يكون الزعيم القائد ورفيق دربة المجاهد الصامد وكل أبطال الانتفاضة الشعبية قد رسموا طريق النصر وأنار بدمائهم الطاهرة والزكية هذه الطريق التى تنتهي حتماً بتحقيق أهداف الإنتفاضة ووصايا الزعيم القائد على أيادي أبطال المقاومة الوطنية التي تمخضت من رحم الانتفاضة الشعبية المباركة. في الذكرى الثالثة لهذه الإنتفاضة نترحم على روح زعيم الأمة وشهيد الجمهورية الرئيس السابق علي عبدالله صالح وروح الشهيد المناضل عارف عوض الزوكا وأرواح رفاق دربهم المخلصين الذين شرعوا باستشهادهم شرعاً لأعلى وأعظم مستويات البذل والتضحية والاستشهاد عبر تقديم حياة وأرواح ودماء القادة رخيصة في سبيل أن يعيش الشعب ويحيا الوطن بعكس تجار الحروب والدماء وقادة سلطات الموت والفناء الذين يضحون بأبناء الشعب وخاصة أبناء المساكين والفقراء فداء للقادة المتنعمين بالعيش والرخاء بأضخم الفلل والفنادق الخارجية وفي أأمن الكهوف والملاجئ الداخلية.