كجزء من الصفقة التي وقعها مانشستر ستي مع نيويورك يانكيز – كما كشفت ذلك "إيلاف" حصرياً في 30 أبريل – ستكون للسيتيزين غالبية أسهم النادي ال20 في الدوري الأميركي، وسيتم بناء ملعبه في منطقة كوينز بالقرب من ملاعب فلاشينغ ميدوز للتنس التي تستضيف بطولة الولايات المفتوحة. وتبلغ قيمة الصفقة 100 مليون دولار، في حين يأمل مانشستر سيتي بإحياء صورته في الولاياتالمتحدة، فضلاً على أنها ستصبح مصدراً إضافياً محتملاً لكل من الإيرادات واللاعبين.
وقال فيران سوريانو، الرئيس التنفيذي في استاد الاتحاد بعد توقيع الصفقة: "نيويورك هي مدينة رياضية اسطورية مع توسيع القاعدة الجماهيرية لكرة القدم. نحن مسرورون جداً للمساهمة في النشاط وتطور كرة القدم في نيويورك".
وأضاف: "سيكون مقر نيويورك سيتي الدائم في المدينة في ظل التقاليد العظيمة لرياضة مدينة نيويورك وعالم كرة القدم. وينبغي بأن يكون المقر سبباً لنجاح الرياضة والأعمال التجارية والمدنية... ولكن مع الأخذ بالاعتبار لأي موقع لبناء الملعب، فسنستمع أولاً لكل الاقتراحات. وهذا ما فعلناه دائماً في مانشستر وما سنفعله في نيويورك. وبهذه الطريقة فقط يمكن أن يمثل النادي حقاً المدينة الذي سيحمل اسمها".
أما محافظ المدينة مايكل بلومبرغ فقال لموقع صحيفة "ذي ميل" البريطانية: "كرة القدم هي واحدة من الألعاب الرياضية الأكثر إثارة وشعبية في العالم، وينبغي بأن تشارك على أكبر مسرح في العالم... في مدينة نيويورك. سكان المدينة هم أعظم عشاق الرياضة في العالم وسيرحبون بامتياز نادٍ لكرة القدم في المدينة وسيدعمونه بأعلى صرخاتهم واخلاصهم حيث يشتهرون بهما".
وأضاف: "لدى مانشستر سيتي سمعة عالمية في ما يتعلق بالفرق الفائزة، وسيساهم هذا الاستثمار المجتمع بشكل كبير الذي من شأنه أن يتناسب لمساعدتهم بشكل جيد".
في الوقت نفسه، عبر مفوض الدوري الأميركي لكرة القدم دون غارغر عن سعادته بآفاق هذه الصفقة، التي يعتقد بأنها ستكون أمراً رائعاً بالنسبة إلى الدوري. وقال: "هذه التنمية التحويلية من شأنها أن ترتقي بالدوري الأميركي إلى آفاق جديدة في هذا البلد".
وباختيار كوينز كموقع لبناء الاستاد الجديد، فإن يانكيز سيكون أكبر من منافسه فريق نيويورك ميتس للبيسبول.
وسيلعب مانشستر سيتي، الموجود حالياً في الولاياتالمتحدة، مباراتيناستعراضيتين أمام تشلسي في سانت لويس ونيويورك.
وبذلك ختم الشيخ منصور صفقة مذهلة بمبلغ 100 مليون دولار لتأسيس فريق جديد لكرة القدم في نيويورك. وكان مالك البطل السابق للبريمير ليغ مانشستر سيتي يجري مناقشات سرية مع الدوري الأميركي لأشهر عدة لترسيخ امتيازات مربحة في الولاياتالمتحدة.
وخطوة الشيخ منصور هذه ستكون هائلة لتطوير وإبراز صورة الدوري الأميركي، لأنه إذا كان لديه فريقاً يلعب في الدوري يملكه ويديره واحداً من أكبر الأسماء في كرة القدم الأوروبية، فإنه سيكون له تأثيراً مباشراً على مصداقيته وقيمته التجارية.
أما بالنسبة إلى الشيخ منصور ومانشستر سيتي، فإنهما ينظران إلى هذه الخطوة باعتبارها زرع علم النادي بقوة في زاوية واحدة من هذا الكوكب الذي تغزوها تجارياً الأندية الأوروبية الاخرى. ومن شأنها أيضاً أن يتم استخدام النادي الجديد لضخ دماء شابة إلى استاد الاتحاد.
وبالنظر إلى أن السيتيزين هو من القادمين الجدد نسبياً إلى المراكز العليا في ترتيب جدول البريمير ليغ – اشتراه الشيخ منصور في 2008 – إلا أنه وجد أسواق خارجية مربحة في آسيا وجنوب افريقيا التي كانت مكسباً لقوى تقليدية مثل مانشستر يونايتد وليفربول، وإلى حد أقل تشلسي وارسنال.
ومع ذلك، فشلت محاولات سابقة للأندية النخبة في أن تحذو مثل هذه الخطوة في الولاياتالمتحدة. على سبيل المثال، انشأ مانشستر يونايتد تحالفاً مع "نيويورك يانكيز" للبيسبول في عام 2010، إلا أن المشروع لم يكن مثمراً.
وكان الدوري الأميركي يتطلع لبعض الوقت إلى توسيع قاعدته. وليس هناك أي فريق مقره في مدينة نيويورك، مع "نيويورك ريد بولز" يلعب نيوجيرسي المجاورة.