بعد ثورات الربيع العربي ، ذرفت دموع بعض المسؤولين على نطاق دولنا العربية ، كان أبرزهم الرئيس التونسي المرزوقي ، وفي بلادنا ذرفت دموع رئيس مجلس وزراء اليمن سابقا محمد سالم باسندوه ، وهو يخاطب الشعب من نابع المسؤلية المحملة على عاتقه ، فأتخذ البعض السخرية لتلك الدموع التي ذرفت على ثرى بلد عشقناها وكنا نحلم أن نسابق بها شعوب العالم وهانحن نحن اليوم نشعر بأن دموع باسندوه لم تذرف لكسب تعاطف من خالفه من الرأي ، ولكنها كانت رسائل وجدانية روحانية عميقة تحمل في طياتها مأسي والآلام لمستقبل المواطن اليمني عذرا سيادة الرئيس محمد سالم باسندوه ، فقد ظلمناك ، ولم نستشعر بعطفك وإنسانيتك معنا ، وإنت تذرف تلك الدموع باكيا ، متألما لشعب عريق أهلكته مطامع الفرقاء السياسيين عذرا سيادة الرئيس ، فمواقفكم في رئاسة الحكومة ، كانت تواكبنا بالافراح والأحزان ناطقة كحسن البيان بطيب أقوالكم حكم فحين حكمتم كان في أحكامكم عدل تراضي الناس فيه وتجنح للسلم فعندما تنوح الرجال ، فيعلم الجميع إذا لم نتدارك ذلك الموقف ، فستأتي المصائب ، فنياح باسندوه وصرف الريال اليمني مقابل الدولار 215 واسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ، أسعار معقولة فهل كان باسندوة يدرك إن صرف الريال مقابل الدولار سيصل إلى 900 ريال؟! حسب قرأتي لم تتعافى بلادنا ، من بعد بكى باسنبدوه ، وإن لم يتدارك سياسيونا لواقعنا المؤلم ، سيبكي الشعب اليمني ، وسيتباكى لأيام رجال الرجال أطال الله بعمرك يا يا سيادة الرئيس ، فالحب عهد وثيق لا يقدسه إلا الوفي الذي تسمو سجاياه وحفظ الله بلادنا