القنصل العام للجمهورية اليمنية عميد السلك الدبلوماسي والقنصلي في جدة استقبلنا بتفاؤل كبير بشائر طي صفحة الخلاف والمضي نحو تنفيذ بنود "اتفاق الرياض" ووقف المواجهات في جبهة أبين بين رفاق الخنادق، وقرب إعلان تشكيل الحكومة برئاسة الاخ الدكتور معين عبدالملك.
هكذا حين يشتد الخطب، تعلو حكمة اليمنيين فوق خلافاتهم وتسمو أخلاقهم لتعانق طموحاتهم، وتمتد أياديهم لتصافح السلام والتصالح والتسامح، وتتطلع سواعدهم نحو البناء والتنمية.
هي اللحظات الفارقة التي انتظرناها منذُ عام ونشد فيها على أيادي كل من سعى وبذل جهداً لإنجاح الاتفاق.
الشكر والثناء لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي كان الحليم والصبور والحريص على لم الشمل وتوحيد الكلمة والراعي للطرفين والأب لكل اليمنيين، والذي لطالما أكد أن شرعيته تمثل صمام أمان لجميع اليمنيين وإعادة الدولة ومؤسساتها.
والشكر والتقدير الكبيرين للأشقاء في المملكة العربية السعودية على جهودهم لرعاية اتفاق الرياض، وصبرهم وتحملهم الكثير لإعادة تصويب مسار الفرقاء بالاتجاه الصحيح.
كما نبارك جهود الحكماء والوجهاء من الشخصيات الاجتماعية والقبلية الذين بادروا من عدة مناطق إلى بذل جهود الوساطة لنزع فتيل الأزمة، وجهود أولئك العقلاء الذين دعوا أبنائهم وذويهم في الجبهات إلى وقف المواجهات والاستجابة لصوت العقل والمنطق وتغليب المصلحة العامة.
إن الاتفاق يمثل فرصة تاريخية وانتصاراً حقيقياً يجب أن نعض عليه بالنواجد ونجعله سبيلاً نحو إعادة تحقيق السلام والأمن والاستقرار في كافة ربوع اليمن وفق المرجعيات الثلاث التي تحضى بالتأييد والإجماع الوطني والإقليمي والدولي.