لأبد للموطن بإعتباره أحد الاعضاء الذين يتكون من مجملهم مكون الشعب أن يعلم علم اليقين بأن الحكام وقيادات السلطات الحاكمة لا يَصلون ويصعدون إلي السلطة ويتحكمون بقيادة الوطن والشعب ويتصرفون بثرواته ومواردة الا عن طريق وعبر الشعب الذي يعد مصدر السلطة وصاحبها الوحيد. وعلى المواطن حق السمع والطاعة لهذه السلطة ومساندتها أن كانت تقوم بواجباتها على اكمل وجهه وتأخذ حقوقها بشكل كامل أما ان كانت مقصرة وفاشلة وفاسدة وغير قادرة على توفير الحياة المريحة ومتطلبات العيش الكريم وتطالب المواطن بواجباته ولا تعطيه حقوقه فهنا لا سمع لها ولا طاعه.
هنا يجب على المواطن أن يكون قوياً وشجاعاً وأن يدافع عن نفسه وينتزع حقوقه وأن لا يقبل لنفسه الجوع والفقر والموت ولقيادة السلطة الراحة والرفاهية والحياة الامنة والمريحه يجب عليه أن لا يقبل بفساد السلطة وبإجرام وعبث القادة.
ويجب عليه الخروج والانتفاضة عليهم ومواجهتهم حتى يتم إسقاطهم ودفن خبثهم وأثار عارهم ومسح وطمس معالمهم لأبد للمواطن القوي أن ينتزع لقمة عيشة من أنياب وحوش السلطة الكاسرة وأن ياخذ حقوقه في الحياة والأمن والراحة والرخاء وفي كل أمور الحياة كاملة غير منقوصة. اما الموطن الجبان الذي يشاهد أساليب تجويعه وطرق تجريعه أو الذي يتحمل الجوع والفقر والهلاك من أجل أن يكون بقبولة وصمته ستار وغطاء لإجرام قيادة حزبه وظلم اسيادة ويقف مكتوف الأيدي وبموقف المتفرج الذي لا يتجرأ على الإعتراض على سياسة حكامه أو حتى إنتقاد قيادة حزبه فهذا يستحق العيش بذلة وهوان والموت في ستين داهية وبلا رجعه لان عدمه أفضل من بقائه.
من لا يتجرا على الخروج للمطالبة بحقوقه وبلقمة العيش وباستقرار الوضع وإيقاف تدهور سعر الصرف فهذا لا يستحق الحياة لأن الحياة في حقه حرام. الموظف الساكت عن عن قطع مرتبة يستحق التجويع والمواطن الجبان والساكت عن ارتفاع الأسعار يستحق الموت بالتدريج.
وخيراً للمواطن الجبان أن يموت وراسة مرفوع وهو يدافع عن نفسه ويطالب بحقوقه خيراً له من أن يموت وراسة منكس في التراب وهو صامت عن المطالبة بلقمة العيش وخائف من غضب جلادية.