سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من مذكرات الرئيس علي ناصر محمد : لماذا رفضت بريطانيا بعدم تزويد القوات المسلحة بقطع الغيار .. ومن هي الدولة التي قدمت القرض الميسَّرة للحصول على الأسلحة ؟
"عدن الغد " تنفرد بنشر مذكرات ( ذاكرة وطن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 1967-1990) للرئيس علي ناصر محمد : الحلقة ( الثالثة و الخمسون ) متابعة وترتيب / د / الخضر عبدالله : تنفرد ( عدن الغد ) بصحيفتها الورقية وموقعها اللالكتروني بنشر أبرز وأهم المذكرات االتي سبق ل" عدن الغد " أن قامت بنشر ها ( ذاكرة وطن - والطريق إلى عدن - القطار .. رحلة إلى الغرب- وعدن التاريخ والحضارة ) للرئيس علي ناصر محمد . وفي هذه المرة ستقوم " عدن الغد " بنشر مذكرات جديدة من حياته ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 1967-1990 ) . وتعد هذه المذكرات الجزء الخامس من محطات وتاريخ الرئيس الأسبق علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية . حيث يذكر لنا في مذكراته عن وقائع وأحداث وتغيرات المت بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من عام (67- 90م ) حيث يقول الرئيس ناصر :" لا شك في أنّ قارئ هذه المذكرات سيجد نفسه مشدوداً إلى الماضي ومستغرقاً فيه، وربما تولّد لديه انطباع قوي بأنّ تجربة اليمن الديمقراطية لم تكن سوى صراعات عنيفة من أجل السلطة أو في سبيلها، وأنّ صفحات هذه التجربة لا تحمل ما يمكن الاعتزاز به، فضلاً عن أنْ ليس في تقديمها ما يمكن الاستفادة منه والتعويل عليه أو التفاؤل به... بقية التفاصيل من المذكرات نسردها في أثناء السطور وإليكم ما جاء فيه ..
اول ابتعاث للطلاب العسكريين إلى موسكو .. كان لهذا القصد ! في ظل الحديث عن مذكرات السيد الرئيس الأسبق علي ناصر يستشعر القارئ بأن اليمن مر بصراعات وأزمات متتالية سوأ مالية خدماتية او حتى أقتصادية وقد رأينا في العدد الماضي .حول اهداف الدول الإقليمية والدولية في تدهور اقتصاد البلاد ؟ وفي هذا العدد يتطرق سعادته الى سرد كيف تم استدعاء كبير المستشارين الروس وكذا ..و كيف كانت بريطانيا قد رفضت استمرار تزويد القوات المسلحة بقطع الغيار اللازمة لها، كجزء من حصارها السياسي والاقتصادي والعسكري لليمن الجنوبية تفاصيل هذا العدد نتركه للسيد الرئيس يرويها فصولها حيث يستدرك ويقول :" في 19 شباط/ فبراير 1970م، استدعيتُ كبير المستشارين الروس، واسمه الجنرال موزي كنتوف - كما أتذكر - وطلبتُ منه الاتصال بموسكو للحصول على موافقة الحكومة السوفياتية على استقبال عدد من أطرنا العسكرية للتدريب، وقدمتُ إليه قائمة بأسماء عدد كبير من الضباط، رشّحناهم لهذه الدورة لتأهيلهم في مختلف التخصصات للقوات البرية والبحرية والجوية، وأرسلنا عدداً من الطلاب للتدريب على كافة الأسلحة، لاستيعابها واستخدامها عند وصولها. كانت هذه أولى البعثات الطلابية العسكرية إلى الاتحاد السوفياتي، وشملت البعثات مختلف الأسلحة والقوى البرية، البحرية، والجوية، والاستفادة من الدعم السوفياتي لتطوير قواتنا المسلحة، وتأهيلها، سواء في الداخل، أو في الخارج، كغيرنا من الدول العربية التي سبقتنا في التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي مع موسكو، مثل اليمن الشمالي، ومصر، وسورية، والعراق، والسودان وغيرها. رفض برطانيا بتزويد السلاح .. ما هو السبب ؟ ويستطرد ويقول :" وكانت بريطانيا قد رفضت استمرار تزويد القوات المسلحة بقطع الغيار اللازمة لها، كجزء من حصارها السياسي والاقتصادي والعسكري لليمن الجنوبية، حيث تراجعت عن اتفاقية جنيف بشأن تقديم المساعدات المالية المقدرة بستين مليون جنيه إسترليني إلى حكومة الاستقلال. وكان بوسع بريطانيا أن تستمر في تعاونها مع اليمن الجنوبي، مثلما فعلت فرنسا مع الجزائر عقب استقلالها. الحقيقة أننا لم نكن مسبّبي الفتور في العلاقات مع بريطانيا، ووقف كل ما يتعلق بالتعاون السياسي والاقتصادي والعسكري معها، بقدر ما كانت هي المبادرة إلى ذلك، اعتقاداً منها بأنّ النظام سيركع أو سيسقط، لكنّنا أفشلنا كل مراهناتها. وعدد قواتنا المسلحة لا يزيد على عشر كتائب مشاة وزورقين بحريين لبلد تبلغ حدوده البحرية 2000 كيلومتر، وجزر متناثرة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، مع 6 طائرات "جت بروفت" غير صالحة لحماية أجوائنا، وعدد مدرعات من نوع "صلاح الدين" و"فيريت"، وخلال فترة الاحتلال لعدن لم يدربوا طياراً واحداً، ولا بحاراً واحداً أيضاً، ولهذا بدأنا من الصفر. لم يكن بوسعنا أن نقبل بهذه الضغوط، وأن نستسلم لهذا الواقع، بل كان علينا أن نقاوم، ونكسر طوق هذه العزلة التي يريد الآخرون فرضها علينا، وذلك بمدّ جسور العلاقات مع بعض الدول العربية والبلدان الاشتراكية التي تقبل التعاون معنا على بناء قواتنا المسلحة من غير شروط، كما أشرنا آنفاً. الحكومة تبحث عن قروض اقتصادية ميسرة ..لماذا ؟ ويردف في حديثه :" وهذا ما دفع حكومة الرئيس قحطان الشعبي وحكومة الرئيس سالم ربيع من بعده إلى البحث عن قروض اقتصادية ميسَّرة والحصول على الأسلحة من الدول الشقيقة والصديقة. وكان وزير الدفاع السابق، علي سالم البيض، في أول حكومة للاستقلال قد زار القاهرة وهو في طريقه إلى موسكو، حيث التقى كلاً من الأستاذين جهاد ضاحي وهاني الهندي، من مؤسسي حركة القوميين العرب، والفريق الطيار عارف عبد الرزاق، الذي كان قائداً لسلاح الطيران في العراق عام 1963م، ثم لجأ بعد ذلك إلى القاهرة بعد انقلاب البعث عليه عام 1968م، عندما كان رئيساً للوزراء، حيث طلب منه علي سالم البيض مساعدته في إعداد كشف بأحدث الأسلحة التي يحتاج إليها الجيش في الجنوب لشرائها من الاتحاد السوفياتي. وبعد إعداد الكشف الذي وافق عليه وزير الدفاع البيض، سأله عارف عبد الرزاق والهندي: -من أين ستدفعون ثمن هذا السلاح؟ أجاب البيض: سنحصل على المال بوسائلنا الخاصة، ومن الرفاق في المعسكر الاشتراكي، ومن أموال نفط الخليج! وعندما سأله الفريق عارف: كيف ستستوعبون هذه الأسلحة وتستخدمونها، فذلك يحتاج إلى وقت وإلى تدريب كادر عليه؟ أجابه: يمكننا الاستفادة من العسكريين المطرودين من العراق وسورية وبعض البلدان الأخرى، سواء كانوا محسوبين على حركة القوميين العرب أو غيرهم، وخاصة الناصريين! ويذكر لي هاني الهندي أنّ علي سالم البيض طلب منهم كتباً للتثقيف السياسي للجيش، وقد تبرع له بسبعمئة جنيه لشراء هذه الكتب إسهاماً من الحركة في ذلك!! وقد ذهب إلى موسكو وعاد بخفَّي حنين، كما حدثني آنذاك المقدم محمد أحمد السياري الذي كان مرافقاً للبيض، لأنّ السوفيات لم يقتنعوا بكلامه عن شراء الأسلحة ودفع ثمنها من أموال الخليج. الشروع في الخطة الخمسية للقوات المسلحة .. كيف كانت ؟ ويتابع في حديثه :" ومنذ عام 1970 وحتى 1975، شرعنا في الخطة الخمسية للقوات المسلحة، ونفّذنا أهمّ ما تضمنتها من الأهداف الثمانية المشار إليه أعلاه. وأتذكر أنني بعد أن تركت وزارة الدفاع لخلَفي علي عنتر في نهاية عام 1977م، كنا نمتلك جيشاً قوياً وحديثاً ومتطوراً ومؤثراً يستطيع الدفاع عن سيادتنا الوطنية، وحماية حدودنا البرية، ومياهنا الإقليمية، ومجالنا الجوي. بل إنّ تطور القوات المسلحة بلغ الحدّ الذي كنّا قادرين فيه على المشاركة في قوات الردع العربية التي ذهبت لحفظ الأمن في لبنان، واشتركنا حينها ب (كتيبة السلام) اليمنية التي تمتعت بسمعة طيبة في أوساط اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم، وإلى الحدّ الذي قدمنا فيه المساعدة – حين طُلبت منا – لحماية وحدة الأراضي الإثيوبية جنباً إلى جنب مع جهودنا السلمية في إدارة حوار صادق بين النظام الإثيوبي والمعارضة، لتحقيق حلّ شامل وعادل يُرضي أطراف الصراع في القرن الإفريقي. وكما أتذكر جيداً أنه بعد سبع سنوات، وتحديداً في 1 أيلول/ سبتمبر عام 1977م، كنتُ أقف خطيباً في الكلية العسكرية التي كانت إحدى ثمار العمل الجاد من أجل إعادة تكوين القوات المسلحة وبنائها. كنتُ أقف في هذه المناسبة لأشير بضمير الفعل المنجز إلى ما حققناه، حيث قلتُ: "لقد قوّت عملية إعادة تنظيم الجيش قدراتنا وطاقاتنا، وهذا بالطبع كان نتيجة جهد وعمل كبيرين قمنا بهما.( للحديث بقية )
تعليقات القراء 511729 [1] ياريت رفيق علي ناصر تخفف من هجومك على المناضل البيض الاثنين 14 ديسمبر 2020 د-بن رشيد | الشتات كماور اعلاه البيض عضو لجنه تنفيذيهللجببه القرميه القوميه ومناضل من الطراز ولايجوز اختزال ايجابيات دولة اليمن الديمقراطي في شخصكم الكريم مع تقديرنا الكبير لك ولن ازيد 511729 [2] ماذا يريد علي ناصر في هذه الفقرة . الاثنين 14 ديسمبر 2020 حضرموتي | الخور ملخص ما قاله في هذا الاقتباس هو أن حينما كان علي سالم البيض وزير للدفاع لم تتطور أجهزتنا الدفاعية ولكن فقط لما أصبح علي ناصر وزير ا لها حدث تطور هائلا ههههه مع أن الاسلحه سوفيتيه ..ذلحين انتوا حلوها كيف البيض لم يقنع السوفيت بتسديد قيمتها كما فعل العبقري علي مرحبا ؟