يصادف غدا الأربعاء ، السادس عشر من ديسمبر /الذكرى ال49 لرحيل الشاعر اليمني الكبير لطفي جعفر أمان ،شاعر الحب والثورة . فالشاعر الكبير لطفي أمان ، من مواليد 12 مايو 1928م،من أسرة عدنية عريقة مارست الفن في مختلف أنواعها (الأدب والشعر والرسم وغيره) ، وتحصل شاعرنا الكبير دراسته الإبتدائية والثانوية في مدينة عدن، ثم نال شهادة الدبلوم في مجال علم التربية في مدينة الخرطوم عاصمة السودان ،ولاحقا نال الدبلوم العالي في لندن . ومن مدينة الخرطوم تفتحت قريحته الشعرية والأدبيةأثناء تعرفه على بعض الشعراء،وعزوفه على التعرف بواسطة القراءةوالإطلاع على شعراء الرومانسية العرب ، تمخضت بخروج اول باكورة أعماله ، عام 1948م ديوان (بقايا نغم )،والذي بالفعل كان أول خطوة لميلاد شاعر متميز . وأثناء عودته لمدينة عدن بعد انتهاء دراسته في السودان ،عمل محاضرا في مركز تدريب المعلمين ومفتشا تربويا وبعدها ضابط للمعارف ومسئولا للمطبوعات حتى ترقى لوكيلا في وزارة التربية والتعليم في اليمن الجنوبي. ولا ننسي إسهاماته في إذاعة عدن كمذيع . وللشاعر لطفي أمان الفضل الأكبر في تطور الأغنية العدنية من حيث المضمون والإنتشار ،واستطاع أن يعطي لها طابعا متميز ومختلف عن بقية الالوان اليمنية ،واصبحت أكثر إنتشار على مستوى الوطن العربي بلونا عدني سهل وجميلا جدا وخفيف ، ويعود الفضل بانتشارها من خلال علاقته الحميمة بالموسيقار احمد بن احمد قاسم والذي شكلا ثنائيا رائعا وغيرهم من الفنانين . ومن اروع الاغاني الذي قدمها الموسيقار احمد بن احمد قاسم ،و نجحت نجاح باهر ،مأخوذة من قصيدة خطبة لم تتم (أنت ولا أحد سواك)،تحكى في أحد الأيام بينما كان الشاعر لطفي أمان جالس في مكتبه ، وفجأة يرن جرس الهاتف ومن خلال الصوت الأنثوي الذي اتصل به ،وتطلب من الاستاذ لطفي بسماع قصتها الحزينة ويكون لها سندا في حبها العاثر ،وكان الاستاذ لطفي يسمع قصتها بكل جوارحه ويترجمها لكلمات جميلة جدا . باختصار قصة الفتاة أنها وقعت بغرام شابا بجنون وهو بادلها الحب ،وتعاهدا أن يكونا لبعض للابد مهما كانت ظروفهم والذي سيلقياه، وان تختم هذة العلاقة الطاهرة لزواج ،وتقدم لخطبتها ولكن رفض من قبل اهلها،واتحولت القصة لعذاب وشقاء وقرر بعد فترة للسفر ، وبعد رحيله وتركها ظنت في مخيلتها أنه نساها وعاش حياته مع غيرها بل واجمل منها ، وقبل الانتهاء من قصتها ودموعها على خدها طلبت من الاستاذ لطفي تخليدها في قصيدة غنائية وهي (خطبة لم تتم). أنت . . ولا أحد سواك أنت الذي قلبي هواك وبكل آمالي حواك أنت . . ولا أحد سواك أنت الذي قلبي تفتح زهرة في راحتيك تُسقى ربيعاً خالداً من ناظريك تعطيك كل عبيرها وجمالها كل الدُنا الخضراء من آمالها أنت ولا أحد سواك. واخيرا تحتوي الأعمال الكاملة للشاعر لطفي أمان على بقايا نغم من مطبعة فتاة الجزيرة عام 48م عدن.. (ليالي)دار الشعب عام 60م وكانت باللهجة العدنية (كانت لنا ايام)62م المكتب التجاري بيروت (ليل الى متى )من المكتب التجاري بيروت عام 64م (اليكم يااخوتي) من المكتب التجاري بيروت 69م والاخير (الدرب الاخضر )من المكتب التجاري عام 70م . توفي الشاعر الكبير لطفي أمان في إحدى مستشفيات بالقاهرة وعمره حينها43 سنة رحم الله شاعرنا ابوجهاد