صعدوا قيادة الانتقالي على منصة ساحة الحرية في خور مكسر ذات يوم ، وتم الإعلان عن المجلس الانتقالي حينها لينالوا على تفويض شعبي عارم بإعلان عدن التاريخي. ماكُتب أعلاه كان حلم لكل الجنوبيين ولكن سريعاً ما تحولت الأحلام إلى كوابيس بتخبط سياسي من القادة ذاتهم الذي حملناهم على الأكتاف ذات يوم. كنا مع الانتقالي في بداياته ولكن بعد ان خرج عن طريقه تراجعنا عن ذلك وقدمنا الإنتقادات ونلنا من ذلك ختم الخيانة الذي يوزع لكل من اختلف مع الانتقالي في التوجه الذي نراه نحن خاطئاً. كان الانتقالي المسيطر على الجزء الأكبر بالجنوب وبقوته اخرج الحكومة الشرعية من عدن واصبح حاكماً فعلياً للجنوب ومتحكماً بكل الإيرادات ولكنه سريعاً مافشل ، حيث اتجه مباشرة للبحث عن طاولة الحوار الذي نؤمن بها على طريقنا المعتاد "طريق الحرية" الذي يكون على نهايته دولة ذات سيادة والقضية تكون من الأساسيات في اي حوار ، وليست هامش من أجل مناصب ولاغير ذلك لان الواقع أكد ذلك بعد ان وجدوا كرسي المفاوضات ليخيبوا ظن محبيهم ويؤكدوا على توقعاتنا الذي اصابت. اليوم يتم توقيع الاتفاق ليكون الانتقالي شريك بالحكومة بأربع وزارات فقط تحت راية الوحدة التي استشهد المئات من الجنوبيين لإسقاطها. اليوم وما اقسى مرارة اليوم ينكشف الحال وتبان النوايا على حقيقتها ليعي الجنوبيين ما نقول ، فالإنتقالي اخطأ طريق التحرير ليتحول بذلك بنظر الشعب بأنه عبارة عن مكون استغل العواطف وصعد على المنصات على حساب الشهداء كأي مكون آخر يلهث خلف مصالحه. الانتقالي الذي رسم لنا الأحلام هو ذاته من اضاعها بتخبطه ، تلك هي الحقيقة بكل إختصار .