دعا رئيس الحكومة القطرية حمد بن جاسم آل ثاني الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى توقيع المبادرة الخليجية دون إبطاء لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة. في هذا الوقت، أفاد دبلوماسيون في نيويورك الخميس بأن مجلس الأمن الدولي سيبحث الاثنين المقبل رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تسليم السلطة، كما تنص على ذلك المبادرة الخليجية.
من جهة أخرى، التقت الناشطة اليمنية الحائزة على جائز نوبل للسلام توكل كرمان مع دبلوماسيين من بعثات عدد من الدول في الأممالمتحدة الخميس، من بينهم مندوب فرنسا الدائم لدى المنظمة الدولية جيرار آرو الذي بحثت معه الأزمة في اليمن، كما ستنظم كرمان الجمعة تظاهرة أمام مبنى الأممالمتحدة في نيويورك.
وقال المتحدث باسم البعثة الفرنسية إن الطرفين أبرزا أنه رغم نداءات المجموعة الدولية ومجلس الأمن الدولي على وجه الخصوص فإن أعمال العنف وانتهاكَ حقوق الإنسان متواصلة في اليمن.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اتخذ في الحادي والعشرين من أكتوبر/تشرين أول الماضي القرار 2014، الذي ندد بقمع القوات الأمنية التابعة لصالح للمتظاهرين، وأيد بقوة المبادرة الخليجية التي تنص على تنحي صالح عن السلطة.
هذا وقد بحث صالح تطورات الوضع في اليمن مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، بحسب ما قاله رئيس اللجنة الإعلامية في حزب المؤتمر العام الحاكم طارق الشامي.
وكان بن عمر قد التقى قيادات المعارضة في سياق مواصلة جهوده لتوفيق الأطراف المتنازعة في اليمن لتوقيع المبادرة الخليجية، بغية إنهاء النزاع في اليمن.
وقد أكد الشامي ل"راديو سوا" أن صالح ينتظر عودة قيادات المعارضة إلى البلاد لبدء حوار حول آليات تنفيذ المبادرة.
فيما حذر المحلل السياسي عبد الرقيب الهذيَاني من عدن في حديث ل"راديو سوا" من حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد في ظل تأخر التوصل إلى تسوية سياسية.
وقد دعا الحزب الحاكم في اليمن أنصار صالح إلى المشاركة فيما أسماها جمعة الوفاق الوطني. وقال الشامي إن كافة المسيرات المؤيدة للرئيس تطالب بالحفاظ على الأمن والدستور.
وبينت مصادر الحزب أن الملايين سيحتشدون في الساحات والميادين العامة في صنعاء وعموم محافظات الجمهورية لتأكيد وقوفهم إلى جانب القيادة السياسة بزعامة الرئيس صالح بعد أداء صلاة الجمعة.
في المقابل، دعت الحركات الشبابية المناوئة للرئيس اليمني إلى التظاهر للمطالبة بمحاكمة الرئيس ونظامه في مختلف ساحات البلاد.