اجتمعت المعارضة السورية في المنفى يوم الخميس لاتخاذ قرار بشأن حضور مؤتمر سلام تعتبره الولاياتالمتحدة وروسيا مسارا حيويا لانهاء عامين من الحرب الحرب الاهلية في سوريا. وتحت ضغوط دولية من اجل سرعة انهاء الخلافات الداخلية بدأ الائتلاف الوطني السوري المعارض محادثات في اسطنبول لانتخاب قيادة توافقية واتخاذ قرار بشأن حضور المؤتمر الذي قد يعقد في جنيف في الاسابيع القادمة. وقال خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف الذي يضم 60 عضوا ان الائتلاف يدعم اي مؤتمر يساعد على انتقال الوضع إلى حكومة منتخبة بعيدا عن الدكتاتورية لكنه في الوقت نفسه لن يذهب إلى جنيف دون مؤشرات على ان الرئيس السوري بشار الاسد في طريقه للرحيل. ولم يؤكد الاسد -الذي يتحدى الدعوات الغربية والعربية له بالرحيل - ان حكومته ستحضر المؤتمر. واصبح الائتلاف بلا اداة توجيه منذ استقال رئيسه معاذ الخطيب في مارس اذار. والخطيب رجل دين من دمشق يحظى بالاحترام بعد ان قدم مبادرتين لرحيل الاسد سلميا عن السلطة. وضغطت واشنطن على الائتلاف لحل خلافاته وتوسيع عضويته ليضم مزيدا من الليبراليين الذين يمكنهم العمل في استقلال عن الاسلاميين. وقال دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي "المجتمع الدولي يسير اسرع قليلا من المعارضة. انه يريد ان يرى قائمة كاملة من المشاركين من سوريا في جنيف وهذا يعني ان الائتلاف عليه ان يحل مشكلاته." وقال هيثم المالح -السياسي المسن العضو في الائتلاف- ان ضعف المعارضة يصب في مصلحة الاسد. واضاف أن توسيع الائتلاف لن يعني شيئا إذا استمر الائتلاف نفسه بلا فاعلية وتساءل عما انجزه الائتلاف وعن مدى قدرته على العمل واذا كانت لديه رؤية. وقال المالح ان الاسد يكثف هجماته العسكرية على وسط وجنوب سوريا حتى يأتي إلى مؤتمر جنيف ويقول ان الانتفاضة انتهت. وقال برهان غليون المرشح بقوة ليكون الرئيس الجديد للمعارضة ان من المرجح ان يوافق الائتلاف على الذهاب إلى جنيف لأنه لا يريد ان يكسب الاسد ميزة سياسية من الاجتماع. لكنه اضاف ان من غير المحتمل ان يسفر الاجتماع عن اي اتفاق لانتقال السلطة. ومن بين المرشحين المحتملين ايضا لرئاسة الائتلاف أحمد خضر وهو معارض بارز من محافظة دير الزور الشرقية الواقعة على الحدود مع محافظة الانبار العراقية معقل السنة ولؤي الصافي وهو أكاديمي يعمل في الولاياتالمتحدة وجورج صبرة القائم بأعمال رئيس الائتلاف وهو مسيحي قاد مظاهرات مطالبة بالديمقراطية في بدايات الانتفاضة.