لاتوجد أمٌّ ثكلى كما هي هذه الأم التي تحفر مآسي الزمن فجائعها ومصائبها على تجاعيد خدها. ولا توجد أم رزئت في بنيها كما هي اليمن الثكول والمثكولة منهم في آن . فأي بلد هذا الذي يتخبط بنوه في مهاوي الردى ومنحدرات الخزي. وأي حماقة وصلت بفصائله ومكوناته وأحزابه وتجمعاته وشخوصه وأفراده. وأولهم هذا المكون الأهوج المسمى با الإصلاح يدرك هذولاء وقادتهم المعتوهون أنهم يحفرون قبرهم وقبر اليمن بإيديهم . إلا يدركون أنهم ينسفون أي ثقة بهم وأنهم بفعلهم هذا يدمرون ما أكتسبه الجمهورية طوال السنين الماضيات بافتراض أنه يمثلونها، فمن يخدم الإصلاح هذا.. سيخجل التأريخ عن تسجيل اسمه كحزب سياسي يمني، وسيخجل كثيرا وهو يدون مايصنعون. أيها الإخوان وإن أبديتم في الظاهر بعض التعاطف الإعلامي، فأنتم لاشك ترقصون طربا لما آل الوضع إليه. ليتكم تراجعون ذواتكم وتنظرون إلى المشروع الذي يحتاجه اليمن لا إلى مشروعكم ولتعلموا أن أكبر خاسر فيما جرى ويجري هو أنتم.