بعد تلك السنين التي قضاها في الدراسة خارج الوطن كانت كفيلة بأن لا يتذكر شخصي مباشرة ومن أول وهلة ألتقينا فيها فعانقني وأنا لم أكن أصدق أنه د.علي سعيد الشعبي ذاك الطالب الذي كان بجواري في قاعة الدراسة بثانوية عبدالخالق صائل التي قضيناها مدة الدراسة بنظام اربع سنوات مازال يذكرنا بالرغم من مشاغل الحياة ومواصلته للدراسة منذ أكثر من 26 عام ودراسته الاكاديمية بالعلوم الطبية متنقلاً في الاقطار العربية مصر والسودان . ولكن لا عجب أنه كان ومنذ إن عرفته بالثانوية وبصفاته ونباهته مازال محتفظ بها بل زاد فيه العلم التواضع والاخلاق فعلاً فمن خلال اللقاء معه والجلوس لسويعات في منزله زادني الفخر والاعتزاز به ودخلني القهر على بعض من الشباب الذين كانوا معنا في إيام الثانوية ولم يواصلوا دراستهم وتركوا الدراسة لظروف الحياة وهم لم يقلوا نباهه وذكاء عن دكتورنا الشعبي نعم أقهر نتيجة ما اصابهم من احباط نتيجة الظروف بينما افتخر بما ناله زميلنا الدكتور علي سعيد الشعبي من شهرة في مجال الطب ونجاحه الكبير في تخصصه الذي صار يشار إليه بالبنان وبشهادة الكثير من المرضئ لقد لفت انتباههم بصفاته الحميدة ليعكس صورة حميدة عن منشأه ومسقط رأسه بمنطقة شعب الصبيحة بلاد العلم والثقافة والحياة المدنية متمسك بأصالته وتواضعه ووجدته مثل ما وصفوه لي وما أفترقنا عليه منذ التسعينيات في قمة الاخلاق والتفاني في عمله .. نعم لم أكن أتوقع أن الشخص الذي ألتقيت به هو ذلك الطالب النبية زميلي بثانوية عبد الخالق صائل بطورالباحة في التسعينات لم تتغير ملامحه ولم يتغير أسلوبه ولم تغيره السنيين بل زاد تواضعه بالرغم من فترة الدراسة الجامعية الطويلة متنقلاً بين الامصار لينهل من علوم مصر والسودان في علم الطب . أعزائي لا تستغربوا أنه الدكتور علي سعيد الشعبي فبعد أن جلسنا بديوان منزله المتواضع بالشيخ عثمان وبعد أن احتسينا اكواباً من الشآي وتبادلنا الحديث حول البلاد وتذكرنا إيام الدراسة إيام الزمن الجميل كما يحلوا للبعض أن يسمي إيام الدراسة بهذا الاسم . تعلمت منه فترة دراسته ومن خلال حديثه أنه الدكتور علي سعيد الشعبي بكلاريوس طب عام وجراحة الخرطوم السودان دكتوراه في امراض وجراحة العظام والعمود الفقري القاهره مصر استشاري امراض وجراحة العظام والعمود الفقري حاصل على الزماله الاوربيه في جراحة العظام..كما قال عنه نزلاء المستشفى الالماني أنه متمكن في تخصصه فمستواه كفيل بأن يكون شاهداً على تميزه ...نتمنى له التوفيق والنجاح في عمله الانساني ذات الاخلاق الرفيعة ..... بقلم زميلك الاعلامي أ.جلال السويسي 17 ديسمبر 2020