قال رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية في اليمن، عبد الكريم سالم السعدي، بشأن إعلان حكومة المناصفة، كنا نتمنى أن يكون قوام الحكومة من التكنوقراط. وقال السعدي، إنه "في الحقيقية كنا نتمنى أن تبتعد التشكيلة الحكومية عن التقسيمات المناطقية والحزبية، وأن يكون قوام الحكومة من التكنوقراط". (القوى المتنفذة في الشرعية) وأضاف في تصريح ل"سبوتنيك" اليوم الأحد، أن المرحلة لا تحتاج إلى المزيد من الحشد السياسي بقدر حاجتها إلى إخراج الناس من معاناة خلقتها ظروف الحرب ، التي أوصلت البلاد إلى مشارف مجاعة، تحذر من حجمها وخطورتها كل المنظمات الإنسانية المختصة. ويعتقد السعدي أن التشكيلة الحكومية ومخرجات ما سمي ب"اتفاق الرياض" قد حققت طموح مكون الانتقالي من حيث الاعتراف به كمكون سياسي يمني، ومنحه الشرعية، وحققت على الجانب الآخر طموح بعض القوى المتنفذة في الشرعية، والتي يتركز نضالها على هدف الالتفاف على القضية الجنوبية. وبشأن الطموح الجنوبي كقضية وطنية: أوضح بأن ما سمي باتفاق الرياض قد سار على هٌدى المبادرة الخليجية التي تجاهلت قضية الجنوب ، وتظل قضية الجنوب غائبة بتغييب الحراك الجنوبي الممثل الشرعي لهذه القضية ، وفقا لسنوات نضال طويلة وتضحيات جسام ، ووفقا للقرارات الدولية الخاصة بهذا الشأن ، ومنها القرار الدولي رقم 2140. (الحكومة اليمنية الجديدة) وحول التقسيمات التي أعلنت بها الحكومة الجديدة حسب المناطق والقوى السياسية ، قال رئيس تجمع القوى المدنية: أرى أن تلك المحاصصة التي عكف المشرفون عليها على استحضار أدوات أطراف الإقليم بدرجة رئيسية، ستكون أول أسباب فشل تلك الحكومة ، حيث أن التشكيلة التي يستند قيامها على اشتراط استبعاد قوى وشخصيات وطنية لها مكانتها وثقلها السياسي والوطني والاجتماعي ، تبقى تشكيلة هشة وتحمل أسباب اندثارها في أحشائها. وأشار السعدي إلى أن استبعاد الحراك الجنوبي من تشكيلة حكومة التقاسم الوزاري والعملية السياسية برمتها، ليس غريبا ولا مفاجئا بل هو خطوة في مضمار المعركة المنظمة التي تستهدف الحراك الجنوبي كممثل للقضية الجنوبية منذ عام التحرير في 2015 وما قبلها، فقد شكل الحراك الجنوبي بداية للحراك العربي. (صنع أرضية للسلام) وأوضح أن البعض يظن أنه باستبعاد الحراك الجنوبي وتهميشه قد نجح في صنع أرضية للسلام ، أو حتى مهّد أسبابا للخروج من الأزمات المتوالية التي تتقاذف اليمن شمالا وجنوبا ، لافتا إلى أنه تفكير قاصر سبق وأودى بعلي عبدالله صالح إلى النهاية التي يعرفها الجميع ، وقبل ذلك زلزل أركان حكمه العسكري والقبلي الذي كبل به الجنوب واليمن على مدى أكثر من ثلاثين عاما. ونوه السعدي إلى أنهم ينظرون إلى خطوة استبعاد الحراك بأنها عدوان جديد يظهر شراسة الحرب ضد هذا الحراك، الممثل الشرعي للحق الجنوبي المشروع ، ودليلا جديدا على استمرارية المحاولات للالتفاف على هذا الحق ومحاولة طمس معالمه. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد أصدر الجمعة الماضية، مرسوما بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، برئاسة الدكتور معين عبد الملك، تضم 24 وزيرا بينهم وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي، تنفيذا لاتفاق الرياض الموقع بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، الذي نص على تشكيل حكومة كفاءات سياسية مناصفة بين الشمال والجنوب.
تعليقات القراء 513365 [1] ... الأحد 20 ديسمبر 2020 احمد | عدني الرئيس هادي له الحق في ان يحل الحكومه الجديده في اقرب فرصه اذا لما تحقق طموحات المواطن البسيط . 513365 [2] السعدي يحلم بأن يكون وزيرا الاثنين 21 ديسمبر 2020 Baabad | Yemen hadramut لا قضيه شمالية، لا قضية جنوبية . الحقيقة , قضية يمنيةواحدة. .عدم نزع سلاح مليشيات الحوتي وعفاش, الضالع و يافع هو خطأ سياسي جسيم وخطير.المستقبل لجمهورية اليمن الاتحادية دون تمييز وبدون مليشيات واهتمام خاص بالتعليم لأطفال صعدة والضالع ويافع في حب الوطن والمساواة بين الناس ، فهذه القبائل الثلاث هي أصل النزاعات والكراهية في اليمن.