بحجم المآسي هنا ، وتشوهات الحرب وشناعةُ العيش، وقسوة الحياة، وخيبة الواقع، والآم الوطن، لا زالت أعلامنا ترفرفُ بالأمل والنصر، بحجم ما الحق هذا الوطن من خراب لا زال يحمل في طياته قيم من الحب والعطاء لا مثيل لها. بحجم ما الحق هذا الوطن من مآساة لا زال يحمل في طياته قيم من الانسانية بكل معانيها وصفاتها. وطن ومواطن كلاهما لا يكترث لمأسآه ولا يستسلم لها. معاناة الوطن والمواطن لا يمكن وصفها بقدر ما يمكن تخيّلها، تجد الكل مكمل لبعض في تحمل ذالك. ما يعانيه الوطن شيء ليس بالسهل للمواطن استيعاب ذالك بتلك الصورة، ولولا ما يعانيه المواطن لفهمَ معاناة الوطن ذاك بالصورة الكاملة، لكن ليس بوسعه ادارك تلك المعاناة الحقيقية وهو في معاناة اشد منها. وطن بحال جريح ومواطن كحال جريح، بعضهم البعض كلاهما يحملان اوجاع بعضهم البعض يتقاسموا الآمهم، يتشاركوا اخزانهم وافراحهم .. كمثل الجسد الواحد. تراهم ما إن اصابتهم الحاجة والفاقه يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه، عن معاناة وانسانية هذا الشعب اتحدث. قُبلة من السماء لكل شخص ما زال يحاول التحفظ بأنسايته تلك كُرمةً ل معاناة هذا الوطن ،،،