تحدث الصحفي "عبدالسلام القيسي"عن اخر ايامه في مدينته تعز وكتب الصحفي القيسي عبر حائط صفحته الرسمية فيسبوك عن اخر ايامه في المدينة التي رحل منها قبل عام قائلاً: كانت هذه أخر أيامي في تعز سنة تتكامل هنا في الساحل الغربي بين هؤلاء الرجال من كل مدينة كان هذا الأسبوع من السنة الماضية آخر اسبوع لي في مدينتي ، غادرتها وقلبي يحملها معي تركتها ولي فيها متكأ ومرسأ ومكان لا أشد على الانسان من ترك ريفه أولاً ومدينته ثانيا وثالثا من يحب انا في حواف تعز ، ستقول لي يا صديقي أنت في تعز وسأقول لك انا في تعز التي ذهبت ، تعز التي كانت ، أما تعزكم فلكم ، تعز الحالية ليست تعز لو كانت هي لأستطعت العودة اليها كل شهر وحين ولما كان كل هذا الوجع هذا النص ليس من التناكف بل من الروح هذا قطعة من قلبي ، هذا شوقي لتعز ، فوالله كلما شاهدت لأحدهم ، أو لهم ، صورة أن حالة من البكاء تلم بي ، بكاء المفارق لحبيبته فمهما حدث ويحدث تبقى تعز حبيبة قلبي وصبية روحي ورفاقي وشوارع حياتي قبل أيام كنت بالشارع مع زميلي ماجد،تحدثت معه عن الجو ، وتذكرت تعز فجأة وتنهدت تنهيدة جعلته يشرح لي أنه قبل سنوات وقبل ان يتزوج وقبل الحرب خرج من صنعاء برحلة ومر في اب والى عدن وثم الحديدة ، لكل مدينة اسبوع ، ولكن قال لي : وصلت تعز شعرت أنني في مكان مختلف ، قال لي زميلي ماجد : شعرت أنني منهم والمدينة حية في الليل وابناءتعز سهل الامتزاج بهم وهذه ميزة تعز ففيها تستطيع تكوين مجتمعك مهما كنت غريبا في اسبوع واحد حدثني ماجد أنه بعد تلك الزيارة قرر أن يتزوج من تعز ، زميلي ماجد من حجة ، وتزوج فعلا من تعز ، تحققت أمنيته وولده شرف لم يبلغ الخامسة له ثلاث لكنات،تعزية من أمه ولكنة حجة من أبيه وهذه السواحلية لمعيشته هنا الله يا تعز كم أحبك ، أحبك والله،تعز . #عبدالسلام_القيسي