لماذا أدت الحكومة اليمين أمام الرئيس جماعي؟ فبركة أم غصبٌ؟ أعتقد أن الشك هو الحقيقة المطلقة في نقل السلطة من يد الرئيس إلى يد التحالف فقط المسألة مسألة وقت حتى وإن اضطر التحالف إلى الفبركة والمغالطة والكذب كما حدث في استقالة سعد الحريري؟. وهذا لا يعني انتصار الطرف الآخر على الشرعية فالكل مهزوم أمام التحالف والسبب أن كل القوى لا تملك الإرادة والقوة كي تقول للتحالف لا ولهذا نشك أن التحالف هو من أمر بإعلان تشكيل الحكومة وترك تنفيذ ما تبقى من فصول المسرحية ليتم تنفيذها لاحقا وهذه هي الحقيقة المطلقة التي هي بالأصل الشك المبني على اليقين في كل عمل التحالف مع أتباعه في اليمن!. ومن هنا نستطيع الحكم على أن الاغتيالات والصراع والتحالف والشرعية والانتقالي واتفاق الرياض كلها حقائق في موضع شك مبنية على التساؤل كيف؟ ولماذا؟ ومتى؟ وهل؟ وإلى أين؟ ولو عدنا لأصل موضوعنا فإنه من البديهي التساؤل عن إعلان حكومة المحاصصة بين الشرعية والانتقالي في مثل هذا الوقت وهل جاءت للضرورة وبعيدة عن الشك أم هناك سرُّ وراؤه مؤامرة؟ أي بمعنى هل تم إعلان الحكومة من الرياض برضا الرئيس هادي كما جاء في بيان إعلانها أم لا؟ وهذا يذهب بنا نحو التساؤل عن حقيقة الانسحابات العسكرية من قبل الطرفين من عدمها؟ وإلى أين تم سحب تلك القوى؟ أم ما زالت في أمكانها أو قريبة منها؟ وهذا كله يقودنا إلى التساؤل عن حقيقة إصرار الشرعية سابقا على التمسك بتنفيذ الشق العسكري قبل السياسي؟ وهل تنازلت؟ أم اتفق الطرفان على هذا المخرج؟ أم تم فرضه بهذه الصورة من قبل التحالف؟ أم هناك بيعٌ للوهم؟ وإن كان الوضع طبيعي ونحن نشكك فقط لماذا تأخر أداء اليمين من قبل الحكومة المعلنة أمام الرئيس حتى خرجوا به جماعي؟ ولماذا في الرياض وليس عدن؟ كل هذا يترك المتابع بين الحقيقة والشك ويجعلنا نقول ونتساءل عن ماذا يدور في الرياض اليوم بعد إعلان الحكومة وأداء اليمين الجماعي؟ ولماذا كل هذا الصمت المريب؟. لا نريد أن نسبق الأحداث لكن ما دار ويدور في المناطق الجنوبية من البداية حول ترتيب الوضع الأمني بين النخبة للمحافظات الشرقية والأحزمة الأمنية للمحافظات الغربية وحتى إقالة رئيس الوزراء خالد بحاح ثم المحافظين فإعلان تأسيس الانتقالي للإمارات وبقاء الشرعية بيد السعودية ثم أحداث يناير واغتيال أبو اليمامة وما تلا ذلك من صراع أعقبه عدم السماح للانتقالي بالسيطرة على شبوة وعدم السماح لقوات الشرعية من العودة إلى عدن وضربها من قبل التحالف إن لزم ذلك كما حدث في ضربة العلم؟ ثم الأوضاع المتردية في الخدمات وقطع الرواتب عن العسكر أعتقد أن كل ذلك يدعو للريبة ويؤكد شكنا في إعلان الحكومة وأداء اليمين اليوم؟ وكأنها الأمر كله كان من البداية إلى النهاية مسرحية كبيرة تم إدارتها بالحديد والنار والسر فيها كان أقرب إلى الفضيحة من الإتقان!. سننتظر ماذا بعد أداء اليمين.. ورحم الله من تم التضحية بهم لكي تُعلنَ حكومة المحاصصة والدم؟ د/ علي جارالله اليافعي