حقيقة تفاءلت بتشكيل حكومة المناصفة بالرياض، وسعدت كثيراً أنا وغيري من أبناء اليمن التواقون للسلم والسلام والمحبة والوئام والداعون إلى كف النزاع والصراع وإزهاق الأرواح في وطنا المكلوم والمغلوب على أمره لما يحدث فيه من إنتهاك حقوق وقتل وظلم للأبرياء ومن قهر وبسط وسلب للممتلكات والأموال العامة والخاصة وأيضاً من إلاقصاء والتهميش والفقر والجوع وإنهيار وتدهور للريال اليمني أمام العملات الأخرى وغلا الأسعار وإنتشار ألأوبئة والأمراض بهذا الوطن. رغم قساوة ومرارة هذا الوضع الذي أن وشكا واستجار منه كل مواطن يمني غيور، استبشرنا بإن نرى الأمن والأمان والمحبة والسلام تعم في وطننا الحبيب ذات يوماً، من بعد هذه الويلات حتى نعيش وندخل ونخرج وأبواب المرافق الحكومية مفتوحة أمام الجميع ونلمس توفر الخدمات الأساسية والضرورية لنتأقلم ونشعر أن وطننا أرض الخير وأصل العروبة يعيش أهلهُ بعزة وكرامة. سمعنا واستبشرنا بحلول حكومة المناصفة أن تعمل على أرض الواقع ويسارع أطرافها بتعاون الخيرين إلى لملمة الشمل وتضميد الجراح وطي صفحات الماضي المليئة بالحقد والكراهية وإلى تقارب جسور المحبة والأخاء وإلى التطلع إلى لوحات المستقبل نحو يمن آمن ومستقر. سمعنا إنها تشكلت حكومة مناصفة بفنادق الرياض ولم تصل إلى أرض الوطن للعمل على أرض الواقع، وكذا إنه تم تشكيل لجنة وساطة خليجية لسحب القوات المتناحرة من جبهات القتال بأبين، لغرض دمج تلك القوات معاً فقد تم الإنسحاب من الطرفين شرعية وإنتقالي ولم نسمع عن دمج تلك القوات العسكرية. وايضاً سمعنا أن الصرف هبط ولم تهبط الأسعار،سمعناعن هذه الحكومة وياليتنا ما سمعنا لإن الأمور مازالت (مرعمصة )والشعب غارق بأزماته ومواجعه شمالاً وجنوباً أوجاع وأزمات توالت على الجميع، فلاحكومة تصغي لأنين هذا الشعب ولاحوثي ولاتحالف يريدون الخير لهذا الوطن؟ سمعنا وياليتنا ماسمعنا.