عندما اشتعلت الحرب وتوقفت كل موسسات الدوله وانعدمت السلع التجارية والغذائيه وهربت معضم الشركات الطفيليه وقفت مجموعة هائل سعيد انعم في صف الوطن والمواطن مخاطره بشركاتها وموظفيها في ظل حرب طاحنه رغم ما اصاب بعض مصانعها ( صوامع الغلال . والاسمنت ) وظلت عجله الانتاج تعمل لتوفير الاغذيه والدقيق وكل السلع الاساسيه لاستمرار الحياه ونأت بنفسها عن الصراع والاستقطابات لتبقى على مسافه واحده من طرفي الصراع . ما لا يدركه الكثيرين بانهم استخدموا مخزون العمله الصعبه في بنك التضامن لاستمرار الاستيراد من الموردين الخارجين الذين اوقفوا العمل بنظام الكرديت و الاعتمادات البنكيه LC كون اليمن منطقه حرب لضمان حقها . اليوم يتعرض هذا الصرح الاقتصادي اليمني لحمله تستهدف نزاهتها وكينونتها من قبل بعض القوى التي تعمل ضد الوطن بتمويل من جهات مشبوهة لا يهمها استمرار القطاع الصناعي اليمني كرافد اقتصادي ومشغل لالاف الايدي العامله وملايين من حلقات الانتفاع التجاريه وأصحاب المصالح التي يخلقها النشاط الصناعي في اي دوله . عملت انا في هذا الصرح الاقتصادي لمده 18 عام واكتب اليوم ليس دفاعا عنها بل احقاقا للحق وحرصا على استمرار الصناعة رغم تركي العمل فيها منذ 7 أعوام . اقولها اليوم ان الجوده كانت هي اول هدف يسعى اليه ملاك المجموعه دون تهاون تحت رقابه عاليه الدقه تخضع للمحاسبه الدوريه لكل من يتهاون في تطبيق معاييرها . لقد سعت ولا زالت المجموعه لتطبيق ارقى انضمة الجوده العالميه من انضمة الاداره ومقاييس الجودة مستعينه بارقي الخبرات العالمية والمحليه . لم تكن الربحيه عامل اساسي في استمرار الانتاج بل كان البقاء واستمرار تقديم السلع وتطوير الصناعه بمعايير جوده حسيه وكيمائيه وسعريه هي محور التطوير رغم ان قرار الخروج من السوق اليمنيه كان اكثر جدوى لهم منذ 2011 خاصه والمجموعة تمتلك مصانع وشركات صناعيه خارجيه اكثر امانا وربحيه ويمكنها ان تظاف اليها ويستمر النشاط التجاري كما هو الا انهم رفضوا ذلك لانتمائهم للارض والإنسان اكثر من تفكير رجل الأعمال بالربح والخساره. اقول هذا شهاده مني كموظف سابق عملت فيها وكيمني حريص علي وطني . م. عدنان طه المقطري . استشاري صناعي