قال الدكتور سعد الدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة إن المجتمع اليمني يتطلع إلى تلبية احتياجاته من السلع والخدمات بأفضل جودة ممكنة وأن أي تطوير أو تغيير حقيقي لا يمكن أن يتم إلا بأصحاب رؤوس الأموال والمسئولين والمدراء والموظفين والإداريين والفنيين والمثقفين والمفكرين. وشدد في كلمته بافتتاح الملتقى الثالث للجودة الذي يعقد على مدى يومين في صنعاء على ضرورة تكاتف وتعاون الجهود لتحسين وتطوير الأعمال الصناعية والخدمية في بلادنا مؤكدا أن قرار انتهاج الجودة بالمنتج اليمني هو الطريق الصحيح للوصول إلى التطوير والتحديث المطلوب ولفت بن طالب إلى أن التطوير والتحديث المطلوب لن يتأتى إلا بعد رفع الكفاءة الإنتاجية في العمل ، وبعد فتح باب الإبداع والتجديد وتطوير العمليات الإدارية بكل أشكالها على كافة المستويات. وأضاف بأن اليمن أمام تحديات وتطورات جغرافية ومعلوماتية وثقافية وتجارية واقتصادية لا حدود لها وأن التيارات الجارفة تتجه نحو ارتفاع شديد في المنافسة بين مختلف المؤسسات والشركات مما يستوجب التطور في الأداء والتأقلم مع التغيرات والتطورات السريعة التي يشهدها العالم. مشيرا إلى "أن اليمن أصبحت قريبة من الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وذلك سيفتح باب المنافسة للمنتجات الوطنية والخدمات أمام العالم لكنه أوضح بأن المعيار الهام للمنافسة هو جودة المنتجات والخدمات". ومضى في حديثه قائلا "يجب أن نسعى في المرحلة المفصلية القادمة من مسيرتنا نحو استيعاب مفاهيم وقيم ومتطلبات المرحلة الحالية من خلال تبني استراتيجية جديدة تعمل على رفع كفاءة النظام الاقتصادي التي يجب أن نحرص فيه على تهيئة البيئة المحفزة للجودة والتميز. وينظم مركز قرطبة للتدريب والاستشارات هذا الملتقى بالتعاون مع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس والغرفة التجارية والصناعية بالأمانة تحت شعار (تكامل العمليات.. تخفيض النفقات)... والذي ستقدم فيه العديد من أوراق العمل المتخصصة بتكامل العمليات وخفض التكلفة وما يتعلق بهما من جوانب وزوايا مختلفة. كما سيعرض متخصصون أجانب بالملتقى الذي تحضره قيادات إدارية عليا في القطاعين الحكومي والخاص و المختلط ومؤسسات المجتمع المدني أوراق عمل تتعلق بالعديد من الممارسات والتطبيقات الناجحة والرائدة بمجال تكامل العمليات وخفض التكلفة وترشيد الموارد لزيادة الربحية والانتاجية المؤسسية.