لن نعزف الأوتار على وداعك، ولن نهديك أكاليل من الورود والزهور ونسهر تلك الليالي إحتفائاً بذلك،ولن نغني أغنية عبدالمجيد عبدالله ( كل عام وأنت الحب ) مثلما هو حاصل في بقية البلدان الأخرى. ودعناك بمثل ما أعتدنا أن نودع به الأعوام السابقة التي عشناها ولا زلنا نعيشها في جحيم.. ودعناك بلون أحمر ! ليس لون من اكتست به مراقص وملاهي دول الغرب ومن عاش على نهجها وجلب الشر والدمار إلى وطنا الحبيب.. ودعناك بلون أحمر آخر تلطخت به جدران مطار عدن الدولي بحادثة شنيعة تضاف إلى الكم الهائل من الجرائم التي ترتكب بشكل شبه يومي في كافة بقاع الوطن. في هذا العام لا نستطيع أن نحصي هنا كم فقدنا من الاصدقاء والآباء والابناء الذين سقطوا ضحية هذه الحرب التي تحكي لنا أعوامها السابقة أنها حرب عبثية وتكشف لنا أيامها المرة أقنعتها المزيفة يوماً بعد آخر. خلال هذا العام وغيره من أعوام الحرب على اليمن،من يعوض تلك الثكلى بفلذت كبدها؟. ومن يرسم البسمه على وجوه أطفال فقدوا آبائهم؟ ومن ومن ؟! في هذا العام الحزين نودعه بالنحيب والعويل والحزن الشديد. وعشنا خلاله مرارة العيش وقساوة الحياة تحمل فيه المواطن اليمني الغلبان كل المعاناة والاضطهاد. من ازمات إنسانية واقتصادية، غلاء في الاسعار وارتفاع لصرف وتفشي للأمراض وتدني في الخدمات وووو الخ. . وداعاً وداعاً طوينا صفحة ماضيك الأليم ولن يكون لنا منك الا ذكرياتك الصعبة المشؤومة. في المقابل نرحب بالعام الجديد والأمل يحذونا للأفضل إنشاء الله. عاماً يأخذنا إلى الأمل إلى السلام والمحبة والتسامح ونبذ العنف والبحث عن حياة كريمة يرتضيها الشعب بعيداً عن ما جرى في الأعوام السابقة. مرحباً 2021 بحكومة جديدة تحمل لنا بشائر الخير والتغيير للأفضل، ونقولها وبالفم المليان أنه لن يعم السلام ونعيش بأمان ونطّلع الى غداً مشرق إلاّ إذا حضرت النوايا الصادقة والخالصة التي تعمل من أجل مواطن راح ضحيت صراع لا له فيه ناقة ولا جمل . فكونوا صادقين مع شعب انهكته الحروب والصراعات واعملوا من أجل.. أن لا نودع هذا العام في مثل الأيام بذات بمثل ما نودع به عامنا المشؤوم حالياً.. ضعوا لنا عناوين عريضة إسمها (عام التغيير - عام البناء والتنمية- عام النهضة - عام التصالح والتسامح) وسيروا الى الأمام فإن خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة مرة أخرى مرحباً 2021 ووداعاً 2020.