يتوالى أبعاد الجنوبيين من مناصبهم الحكومية من قبل من يتغنّون و يدعون أن الجنوب يتسع للجميع . إقالة المسؤولين الجنوبيين من مناصبهم الحكومية في حكومة الجمهورية اليمنية وضع الف خط تحت الجمهورية اليمنية المشترك الجميع في تشكيلتها لم يأتي عن رغبة وطلب الشماليين بل على رغبة وكيد من باعوا الوهم بشعارات مزيفة مزقت النسيج الاجتماعي الجنوبي الذي كان بالأمس الغريب تحت مظلة واحدة وسقف واحد بل وفي خندق ومترس واحد يواجه العدو الحقيقي ميلشيات الحوثي . أصحاب شعار (الجنوب يتسع للجميع) لم يوافقوا على بقاء الميسري في منصبه وزير للداخلية . وكادوا كيدهم وبمساعدة غيرهم لإبعاده عن المشهد. وكان من قبله جنوبيين طالتهم لعنة هذا شعار أمثال الجبواني وقائد اللواء الأول مشاة بحري في سقطرى العميد الركن/ محمد الصوفي . ومؤامرة أبعاد المحافظ محروس من جزيرة سقطرى. ولن تخفى علينا أسرار وخفايا أبعاد مدير أمن عدن المعين بقرار جمهوري من قبل فخامة الرئيس والذي قال وبعظمة لسانه : أن الجنوب لن يتسع للجميع في ظل حكم هؤلاء الذين ضيقوا فجوة هذا الاتساع لتقتصر على الكيفية ولا يروا في هذا الشعار إلاّ إتساع من يرغبوا فيهم ومن يوالي من يوالونه وان كانوا على خطأ بيّن. الحامدي الحضرمي مدير لأمن عدن وبقرار رئاسي . ولأن أصحاب هذا الشعار المزيف الذي يصب في مصلحة أشخاص حسب ماهو واضح رفضوا هذا التعيين وعملوا له نفس السيناريو الذي عمل به من قبل في إزاحة الجنوبيين السابقين الذي لا يتسع لهم شعار ( الجنوب يتسع للجميع). ومن لعنة هذا الشعار المزيف الذي يفكك اللحمة الجنوبية ويبعث روح المناطقية والاقصاء ويوسع فجوة الخلاف . هو أبعاد الصحفي الإعلامي الحر احمد ماهر من منصبه مستشار إعلامي لوزارة النقل . ليكون أول إنجاز للوزير الجديد شقيق رئيس المجلس الانتقالي الزبيدي في هذه الوزارة في بادرة أوضحت للجميع أن الجنوب يتسع لمن أراد أن يفسح هؤلاءله وعلى الكيفية والأهواء التي يريدونها. إقالة ماهر كانت متوقعة من هؤلاء ولو أن ماهر مستشار في وزارة غير تلك الوزراة التي وكلت لهؤلاء لما إقيل من منصبه. ولو انه غير جنوبي ولو في هذا الوزارة نفسها لما تمت إقالته. أناس يرون الجنوب ومستقبله مربوط بايديهم فكشروا من انيابهم واستغلوا الدعم والإسناد من الغير واوهموا العامة من الناس بشعارات وهمية كاذبة تتلاشى يوماً بعد يوم وتصتدم مع حقيقة الواقع . إقالة ماهر لم تكن الأولى ولا الأخيرة التي ستحصل من هؤلاء. واقولها وبكل صراحة إن لم يكن الواحد ماشي على إستراتيجية ما يريده هؤلاء سيكون مصيره مصير ماهر ومن كان قبله وقد ذكرنا بعضهم سابقاً. وهي الأبعاد والاقصاء لأن شعار الجنوب يتسع للجميع يقتصر على السمع والطاعة وتنفيذ المآرب الأخرى التي يريدها الراعي الرسمي. (شعار الجنوب يتسع للجميع) لايقل كذباً وخرافة من الشعارات الجمة المعدة مسبقاً مثل شعار ( التصالح والتسامح) و شعار ( الجنوب قادم) و النفير العام وغيرها. هنأ نقول لضحايا هذه الشعارات الزائفة واخص بالذكر شعار الجنوب يتسع للجميع أن الجنوب الحقيقي والسعة الحقيقة هي الدعوة الجادة لحل قضية الجنوب حل عادلاً والعمل اليقين والمخلص من أجل الوصول إلى هذا الحل . غير ذلك لم يكن إلا افتراء ودجل لتحقيق مصالح شخصية تشبعها هذه الشعارات الزائفة والتي لن تدوم طويلاً وستكون عقباها بمثابة من يخربون بيوتهم بايديهم.