سبع مليونيات تزينت بهن عدن حيث ارتدت حلل الجمال تزينت بزينة شبابها وخيرة رجالها تزينت بهتافات جماهيرها وشدو فنانيها وحماسة شعارها وزغاريد نسائها الذين أتوا من كل الجنوب خلال العام من المنصورة إلى خور مكسر زحفت الجماهير من الجبال والسهول والأرياف والمدن إلى عدن عاصمة الجنوب ذلك لا لشيء أنما تلبية لنداء الوطن الأم لقد لبوا نداء وطنهم انتصارا لقضيتهم أيماننا منهم إن إرادة الشعوب لا تهزم ولا تنكسر بقوة الإله الواحد مهما على شأن المستبد وطال جثمانه على تراب ارضي الطاهرة فلا بد للظلم إن يزول والليل أن ينجلي فلم يثنيهم الرصاص ولا الاعتقال ولا التعذيب كلا لن تزيدوا نارهم الا اشتعالا اثبت أبناء الجنوب الأحرار رغم معاناتهم وتباعدهم وتعنت المحتل وانتهاجهم الطريق السلمي اثبتوا حبهم للجنوب اثبتوا ولائهم وانتمائهم لوطنهم المغتصب اثبتوا مدى قوتهم واجتماع كلمتهم فقد اجتمعوا على قلب رجل واحد ينشد العدل والسلام يسعى للحرية والكرامة مطلبه الحرية والاستقلال فهذه هي ثقافتهم وحضارتهم وتاريخهم فها هم اليوم يرسمون تلك اللوحة الثورية الخرافية في مليونيتهم السابعة (أم المليونيات) بالخيار السلمي وعدم الانجرار للعنف تلك هي الثورة الجنوبية السلمية لأبناء الجنوب الأحرار الشرفاء شكرا لتلك الجماهير الغفيرة التي أعادت التلاحم ووحدة الصف الجنوبي من أقصاه إلى أدناه وقطعت كل الحبال الواهنة التي كان يعزف عليها إعلام المحتل من اجل تفريق الصف الجنوبي وتشتيت شمل الثورة الجنوبية وهدم المباني والأسس التي أسسها الحراك السلمي في سبيل نيل الاستقلال لقد وفيتم العهد ونلتم المراد وتحديتم الشداد وأزلتم الأحقاد ومهما طال الزمن حتما ستعودين ياعدن عاصمتنا ياعدن .